قررت لجنة حقوق الانسان البرلمانية في مجلس الشعب بدء جولات ميدانية مكثفة خلال شهر يونيو الجاري لزيارة جميع المعتقلين السياسيين في جميع أماكن الاعتقال في جميع المحافظات. صرح بذلك الدكتور إدوار غالي رئيس اللجنة وقال إن اللجنة ستحدد الأولوية في زيارات المعتقلين وفقا لعدد سنوات الاعتقال وكثافة المعتقلين في السجون، وطبيعة التهم الموجهة إليهم مشيرًا إلي أن هذه الزيارات ستجري في إطار كشوف المعتقلين السياسيين التي تترقب اللجنة تلقيها من وزارة الداخلية وبناء علي الخطاب الرسمي الذي بعث به البرلمان إلي حبيب العادلي وزير الداخلية مؤخرًا. وأضاف رئيس اللجنة البرلمانية أن زيارات اللجنة تستهدف المشاركة في مراجعة حالات الاعتقالات التي جرت علي المواطنين والتركيز علي حالات الاعتقال التي تتجاوز ما بين 12 و15 عاما والتي قدم عدد من نواب البرلمان في مقدمتهم محمد عامر أمين سر اللجنة إلي وزارة الداخلية استجوابا عن وجود 19 معتقلاً في المنيا لم يتم الافراج عنهم منذ عام 1991 وحتي الآن ومن بينهم طلاب الجامعات خاصة وأن الشكاوي الواردة إلي النائب من اهاليهم تطلب فقط الاعلان عن مصيرهم حاليًا سواء كانوا احياء أو امواتًا. واكد أن اللجنة البرلمانية قررت أيضا البدء في إجراء زيارات ميدانية مكثفة بزيارات جميع سجون مصر حتي الحدود المصرية شمالا وجنوبا للتعرف علي أوضاع السجون والمسجونين وانه سيتم خلاله استطلاع رأي المسئولين في قطاعات السجون سواء الخاصة بالنساء أو الرجال حول إمكانية توافر أماكن لتحقيق الخلوة الشرعية للسجناء تحقيقًا للتواصل الاجتماعي بين المسجونين واسرهم. وأشار إلي انه سيتم التركيز في هذه المرحلة علي رصد اعتمادات مالية كبيرة لإقامة سجون جديدة للتخفيف من حدة التكدس في السجون الحالية. وقال الدكتور إدوارد غالي انه تبين من خلال أول زيارتين لسجن بورسعيد والاسماعيلية خلو السجن من ظهور أي حالات اصابة بالايدز مشيرًا إلي مأمور سجن بورسعيد، قد اشار لنواب البرلمان إلي ان نتيجة التحاليل لاثنين من المسجونين اشتبه في اصابتهما بالايدز جاءت سلبية