تتميز سيناء شمالا وجنوبا بالموروثات الشعبية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.. مما جعلها تنفرد عن باقي محافظات مصر بتراثها الشعبي والثقافي. ونظرا للظروف السياسية والجغرافية أيضا.. حيث تعتبر سيناء المنطقة الوحيدة في مصر، التي تقع في قارة آسيا بالقرب من دول المشرق العربي.. مما أدي إلي زيادة ارتباطها بالثقافة العربية والبدوية.. مع احتفاظها بروافد الثقافة المصرية، وأصبح لسيناء ثقافة خاصة تنفرد بها عن باقة مناطق الجمهورية. ونتيجة لأحداث التفجيرات التي وقعت علي أرض سيناء.. بدأت جميع أجهزة الدولة تعيد حساباتها وتعد الخطط الخاصة بها، ولكنه عندما جاء وقت الحساب بدأت كل جهة تتنصل من مسئولياتها وتلقي بالتهم علي الجهات الأخري.. وكانت أجهزة الثقافة والإعلام والشباب إلي جانب الأوقاف والأزهر الشريف في مقدمة الجهات المتهمة بالتقصير تجاه سيناء التي لم نعد نتذكرها إلا بمناسبة الاحتفالات بالعيد القومي سنويا. ويؤكد اللواء أحمد عبدالحميد محافظ شمال سيناء أن المحافظة لها خصوصيتها التاريخية والسياسية.. وأنه منذ العودة كان الاهتمام بمؤسسات بناء الإنسان وفي مقدمتها مراكز الشباب والثقافة والإعلام وغيرها.. كما كان التركيز علي زيادة الجرعات الثقافية بدعم تواجد تلك الأجهزة علي أرض سيناء. وأضاف أنه تم البدء بمرافق البنية الأساسية والخدمات، والتي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية منذ عام 1982 وحتي الآن، وعلي سبيل المثال أجهزة الثقافة.. حيث كان يوجد داخل المحافظة قصر وبيت ثقافة وحيدان.. وأصبح حاليا لدينا 10 قصور وبيوت للثقافة.. إلي جانب 3 مكتبات ثقافية وعدد من القوافل التي تجوب مختلف المناطق النائية، بخلاف نحو 5 دور للسينما وعدد من المسارح، وأصبح لشمال سيناء فرقة قومية للفنون الشعبية تعرض الفن الشعبي السيناوي وتمثل مصر في العديد من المهرجانات العربية والدولية.. بخلاف مهرجان الهجن السنوي الذي تشارك فيه معظم الدول العربية. ومن جانبه أعلن محمد أحمد عبدالعظيم مدير عام الثقافة أن هناك العديد من البرامج والمهرجانات، يتم تنفيذها طوال العام (وإن كان يتم التكثيف في المناسبات القومية والدينية).. إلا أن البرامج الثقافية كما هي وفقا للخطط الشهرية والربع سنوية والسنوية، ما بين مهرجانات ولقاءات فكرية وثقافية ومحاضرات تاريخية ودينية وأمسيات ثقافية وندوات وحلقات نقاشية في مختلف المجالات.. إلي جانب العروض والأنشطة الفنية والثقافية لمختلف الأعمار والمراحل التعليمية، وفرق الفنون الشعبية والمسرحية والموسيقي العربية وورش الإبداع الفني والمسابقات للمتميزين، والقوافل الثقافية التي تجوب معظم مناطق وتجمعات المحافظة. وأشار إلي أن الأنشطة والفعاليات الثقافية مستمرة طوال العام وتوجه إلي جميع فئات المجتمع المستهدفة من أطفال وشباب وكبار وامرأة وعمال وموظفين وطلاب مدارس وجامعات.. علاوة علي جمهور الزائرين من المصطافين ومعسكرات الشباب والوفود الزائرة طوال العام.. إلي جانب تبني المواهب الأدبية والإبداعية من خلال نوادي الأدب والمرأة والورش الفنية والمسابقات الفنية، والاشتراك في المسابقات القومية في مختلف المجالات.