شن ناشطون يساريون هجوما لاذعا علي حزب التجمع كاد أن يفسد الجلسة النقاشية التي عقدها مركز الدراسات الاشتراكية حول مستقبل اليسار في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية. فبعد أن أكد المحامي اليساري أحمد نبيل الهلالي علي ضرورة الوصول لصيغة تحالف أو اتحاد لجميع فصائل اليسار بشرط ألا يكون بديلا لأي كيان يساري قائم بالفعل. وجه نشطاء يساريون انتقادات واسعة لحزب التجمع ووصف عضو بمركز دراسات اشتراكية حزب التجمع بالانحطاط السياسي وشكك في جدوي انضمام التجمع للتحالف الاشتراكي المزمع عقده فيما أشار ناشط آخر إلي أن التجمع تجاوز الانحطاط السياسي وأصبح يتاجر باليسار وبقضايا الفئات المهمشة ويلبس عباءة اليسار زورا وفي ذات السياق أكد الناشط اليساري خالد حمزة أن هناك عددا من الشرفاء أنشأوا حزب التجمع لكن الحزب أصبح يسير في الطريق الخاسر علي حد وصفه، وأضاف أن التجمع ينتهج سياسة العداء مع الحكومة والاحتماء بمؤسسة الرئاسة للحد الذي وصل أن تخرج جريدة الأهالي تستنجد بالرئيس مبارك من البلطجة والتزوير وقت الانتخابات في الوقت الذي كانت تخرج فيه المظاهرات تصب غضبها علي مؤسسة الرئاسة، وأشار إلي أن أخطاء التجمع مثلت خصما من رصيد اليسار في الحياة السياسية. وبينما انسحب أعضاء التجمع من الحلقة النقاشية غاضبين من الهجوم علي حزبهم أكد عبدالغفار شكر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع أن التجمع يجري داخله نقاش موسع ونقد ذاتي حقيقي من أجل إصلاح الحزب. وأضاف أن هجوم اليساريين علي التجمع سوف يؤدي إلي إبعاد المسافة بين التجمع وبقية فصائل اليسار وبقاء التجمع منغلقا.