وصف القطب اليساري أحمد نبيل الهلالي علاقة حزب التجمع بالسلطة الحاكمة في مصر بأنها علاقة زواج عرفي، واعتبرها السبب الرئيسي في تراجع دور اليسار المصري مشيرًا إلي أن اليساريين غير المنتظمين ساعدوا كثيرا بفشلهم في التمييز بينهم وبين حزب التجمع أمام الجماهير. وأكد الهلالي في ندوة الصراع الطبقي وبناء يسار مناضل التي عقدت ضمن مؤتمر أيام اشتراكية بنقابة الصحفيين أن اليسار المصري يتحمل فشل تجارب كثيرة سابقة وكذلك تحمل أخطاء سقوط النموذج السوفيتي بدفاعهم عن هذه التجربة بمنطق انصر اخاك ظالمًا أو مظلومًا وتخلي الكثير منهم عن تنظيماتهم التي لحقوا بها والانخراط في تنظيمات أخري كالحزب الناصري والتجمع مما أضعف قدرتهم علي أن يقوموا بالدور المطلوب منهم، وأوجد نوعًا من ازدواجية الولاء مؤكدًا أنه علي اليسار أن يتحد في إعادة بناء كيان يساري مناضل بعيدًا عن كل الخلافات الفرعية. وأوضح الهلالي أنه ليس من الضروري أن يكون هذا الكيان حزبًا جديدًا لأن القضية ليست في إنشاء حزب ولكن الأهم أن تكون له ايديولوجية واضحة ومعلنة تضم جميع القوي السياسية والشباب الذين ظهروا في الحراك السياسي الجديد. ووجه المشاركون في الحلقة النقاشية حول مستقبل اليسار والصراع الطبقي ضمن مؤتمر أيام اشتراكية المقام حاليا وعلي مدار ثلاثة أيام بنقابة الصحفيين وجهوا انتقادات حادة لقيادات حزب التجمع الاشتراكي باعتباره المسئول الأول عن تراجع صورة اليسار وفاعليته سواء من خلال ما وصفوه بالزواج العرفي بين قيادات حزب التجمع والسلطة الحاكمة المرفوضة شعبيا.