كان زواجه منها أكبر خطأ أرتكبه في حياته فهي لم تكن يوماً الشريفة الطاهرة لقد خانته ولطخت شرفه مسحت بكرامته الأرض بل أنه لم يعد صاحب كرامة بين الناس بعد ضبط عشيقها في بلكونة الشقة علي يد أبنته الصغيرة. تزوجها رغم أن مظهرها كان يوحي بالكثير من جوهرها فتاة منحرفة حركاتها الخليعة تحمل الكثير من علامات الإثارة ترددت شائعات كثيرة حول سوء أخلاقها وعلاقاتها المتعددة ورغم ذلك أستطاعت إقناعه بأنها شريفة وطاهرة وأنها لم تعرف الحب قبله بل تعلمته علي يديه وأوقعته في شباكها تزوجها وبخبرتها في ممارسة الحب استطاعت أن تحول لياليه إلي سعادة لا مثيل لها لم يعد يري غيرها في صحوة ونومه عشر سنوات صارت هي حلمه الدائم ليلاً ونهاراً أنجب منها طفلة صارت كل حياته لم يدر بخلده يوماً أن تخونه في فراشه وتحت عرش بيته وأنه ظل طرطوراً طيلة السنوات الماضية حتي أراد الله أن يكشف له أمرها ويطهر بيته من الخطيئة والدنس والمعاصي عاد إلي منزله فجأة وقد قرر أن يقضي ساعات هذا اليوم مع زوجته وأبنته بعد أن مل وسام العودة متأخر متهالكاً لكي يخلد إلي النوم فلا يجر الوقت الكافي للضحك والتحدث في أحوال أسرته الصغيرة مع زوجته فوجيء أثناء صعوده المنزل بأبنته الصغيرة تلعب وتلهو أمام باب الشقة الذي كان مغلقاً سألها عن سبب تواجدها خارج المنزل حاول فتح باب الشقة فلم يستطع دق جرس الباب مضت دقائق كثيرة حتي فتحت له زوجته والارتباك الشديد يكسو وجهها فوجيء بها تمنعه من دخول الشقة بحجة أنها تريد شراء بعض المستلزمات واحتياجات المنزل بعد لحظات مرت علي دخول ابنته الشقة عادت وهي تصرخ بابا حرامي في البلكونة لحظات وعم الضجيج الشقة بعد أن تجمع الجيران ليفتضح أمر هذه المرأة اللعوب ويعترف هذا الغريب بأنه ليس لصاً بل هو عشيق زوجته بعدها نال جزاؤه علي يد الزوج والجيران الذين أنهالوا عليه بالضرب حتي تحول كل جزء من جسده إلي نافورة دماء تحول الزوج بعدها إلي رأس الأفعي وراح يضربها ويسبها هو يلعن اليوم الذي تزوجها فيه ومنحها أسمه وائتمنها علي شرفه وراح يكيل الضربات الشديدة لها وهو يلفظها خارج بيته جلس وحيداً بعد أن تفرق الجيران وراح يتفحص وجه ابنته عينيها انفها شعرها نعم أنها تشبهه إلي حد كبير أنها بالفعل ابنته يؤكد ذلك ضربات قلبه العنيفة كلما قرر أن يلقي بها إلي الشارع وجد نفسه يضمها إلي صدره ويشعر بأنها جزء لا يتجزأ من كيانه وعقله وفي اليوم التالي توجه إلي محكمة الأسرة ليقيم دعوي ضم حضانة أمام المحكمة قائلاً: أرجوكم لا تتركوا أبنتي تعيش مع هذه المرأة المنحرفة أخشي أن تلقناها سوء السلوك أخاف علي ابنتي من الحياة في حضن امرأة بلا شرف باعت كل شيء من أجل لحظات العشق المحرم حتي أهلها تبرأوا منها وقاطعوها فهي تعيش الآن شريدة بالشوارع فريسة سهلة الصيد لأمثالها من ذوي الأخلاق الوضيعة ممن لا يقيمون حرمة لأي شيء طلب من هيئة المحكمة ضم حضانة صغيرته إليه وأكد استعداده لإحضار الشهود من الجيران علي واقعة ضبط عشيق زوجته التي أكتفي بتطليقها ولم يحرر محضراً حرصاً علي سمعة ابنته.