أودعت محكمة جنايات شمال الجيزة برئاسة المستشار رشدي عمار وعضوية المستشارين محمد محمد مصطفي وإبراهيم لملوم وأمانة سر عصام حسين حيثيات حكمها بالسجن المشدد 15 عاماً علي المذيع ايهاب صلاح والمتهم بقتل زوجته ماجدةكمال عمداً مع سبق الاصرار وحيازة وتعاطي المخدرات. تعود تفاصيل الواقعة إلي شهر يوليو الماضي عندما نشبت مشاجرة بين إيهاب صلاح المذيع بقطاع الاخبار بالتليفزيون وبين زوجته ماجدة كمال صاحبة محلات بون بوب بمنطقة الهرم بالجيزة وذلك بسبب غيرة زوجته عليه فقامت بصفعه علي وجهه وسبه بوالدته وشقيقته وقامت بتمزيق ملابسه بعد أن عايرته بانها قامت بالاتفاق عليه مما دفعه لاطلاق عيار ناري من سلاحه المرخص حيث استقر في رأس زوجته فأرداها قتيلة وقد جاء في حيثيات الحكم أن المحكمة لا تعول علي اعتصام المتهم بالانكار في جلسة المحاكمة وتري أنه مسلك طبيعي وسلوك خطري لابد أن يلجأ إليه المتهم وذلك للافلات من العقوبة واما بالنسبة لما اثاره الدفاع في شأن الدفاع الشرعي فإن المحكمة لا تري من الظروف والملابسات المحيطة بالواقعة ما يرجح أو يشكك في حدوث فعل من المجني عليها يحدث من جرائه التخوف من حدوث خطر محدق يقع علي المتهم كما لا تجد المحكمة في الأمر ما يحمل المتهماً علي مثل هذا الاعتقاد أمر مبرر له ومن ثم فإن التمسك يتوافر بحق الدفاع الشرعي لاسندله في واقع الدعواي تطرحه المحكمة ولا تعول عليه أما عن توافر نية القتل فإن المحكمة تطمئن إلي توفرها لدي المتهم وتري من خلال مطالعة سائر اقواله بالتحقيقات ان لديه هذه النية للخلاص من المجني عليها عن طريق القتل وكانت نية دفينة خانته شجاعته لاظهارها وذلك بعد أن فشل في الخلاص منها بالطلاق فما كان منه إلا أنه كان يتمني لها الموت غير أنه عندما استفزته بالسباب والشتائم استحضر شجاعته في لحظة واحدة واطلق النار عليها مما يؤكد للمحكمة ويجعلها تطمئن إلي توافر نية القتل لدي المتهم ومن ثم فلا تساير الدفاع فيما ذهب إليه في هذا الشأن أما عن باقي ما اثاره الدفاع عن دفاع موضوعي وكان الهدف منه تسريب الشك إلي وجدان المحكمة فإن المحكمة تلتفت عنه وهي غير ملزمة بالتصدي له ومناقشته تفصيلاً ما دام يبين من موقفها إعراضها عنه ومن حيث أنه من اجماع ما تقدم فقد ثبت يقينا لدي المحكمة حيث قضت بالسجن المشدد 15 سنة علي المتهم إيهاب صلاح لاتهامه بقتل زوجته ماجده كمال عمداً.