خططت لجريمتي منذ عام وتخلصت منه ثأراً من شقيقه.. قاتل والدي قتلته انتقاماً من شقيقه قاتل والدي وثأراً لروحه.. تتبعت أثر أقاربه قرابة عام حتي وجدت ضالتي في المجني عليه لمكانته الكبيرة لدي أفراد العائلة.. خططت لجريمتي في الخفاء منذ رمضان الماضي واشتريت سلاحاً نارياً كي اتمكن من تنفيذها.. راقبت تحركات شقيق القاتل حتي علمت بأنه يقطن بحي .بولاق الدكرور. ولم يبق علي مخططي سوي التنفيذ وحينما حانت اللحظة المناسبة توجهت إلي منزله واستخرجت سلاحي الناري وأطلقت عليه وابلاً من الرصاص فأرديته قتيلاً في الحال وسط ذهول المارة وأهالي المنطقة لتنطفئ نيران الحقد المشتعلة بصدري منذ رحيل والدي.. هكذا جاءت اعترافات العامل محمود فكري .17 عاما. قاتل أحمد سيف النصر أول أمس بمنطقة بولاق الدكرور انتقاماً من شقيقه .محمد سيف النصر. الذي قتل والد المتهم منذ عام وشهرين بسوق الخضار في مدينة السادس من أكتوبر لخلافهما علي .قفص طماطم. أمام أسامة الشيمي وكيل نيابة الحوادث في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية وتابعها هشام حاتم مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة . واصل المتهم في سرد تفاصيل جريمته واعترافاته أمام النيابة قائلاً: .كانت دماء والدي تستحضرني كي أثأر له من قاتله منذ وقوع الجريمة، ولم أذق طعم النوم أو أخلد إلي الراحة منذ رحيله.. أردت أن تنطفئ نيران حقدي الدفين ممن حرمني.. حتي أحضرت سلاحي الناري في رمضان المنقضي واستمرت رحلة البحث عن فريستي حتي أول أمس حينما توصلت لمكان محل سكنه وذهبت إليه عند منزله ورويت حكايتي وكيف قتل شقيق المجني عليه والدي منذ عام وشهرين لكنهم لم يهتموا بحديثي وانتظرت المجني عليه حتي نزل من منزله وهنا غافلته واستخرجت سلاحي الناري وأمطرته بطلقات ولم أشعر بنفسي إلا حينما سقط أمامي جثة هامدة وسط بركة من الدماء وذهب الجميع ثم سلمت نفسي وسلاح جريمتي إلي رئيس مباحث قسم العمرانية وقصصت تفاصيل جريمتي.. فأحيلت الواقعة للنيابة للتحقيق. واختتم المتهم اعترافاته أمام النيابة قائلاً: لست نادماً علي جريمتي فلقد استرحت وثأرت لوالدي وأذقت قاتله من نفس الكأس التي شربتها.. فما كان من النيابة إلا أن وجهت للمتهم تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبسه 4 أيام تجددت إلي 15 يوماً.