رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتبنى منهجا أكثر واقعية في التعامل مع القضية السورية. وأوضحت الصحيفة، في مقال لها أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي أيه"، تلعب دورا رئيسيا بمساعدة وزارة الخارجية والجيش الأمريكي، فضلا عن قيام الولاياتالمتحدة بتدريب ثوار سوريا، ومساعدة إرساء الحكم في المناطق المحررة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة، في مقال لها نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، حول جدول أعمال السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي: "إن تولى أوباما الملكية الكاملة لحل مشكلة سوريا من خلال اللجوء للتدخل العسكري المباشر هو كل ما يمكن أن يحققه خلال فترة ولايته الثانية، وحينئذ قد يفشل في تحقيق التوافق بين الطوائف المتناحرة في البلاد". ورجحت الصحيفة أن أوباما لن يعلن التزامه الكامل بالقضية السورية، استجابة لمطالب البعض خشية من التهامها السنوات المتبقية من فترة ولايته الثانية. وأكدت أن اتجاه سياسته الخارجية للمنهج الواقعي كان ملموسا في جولة أوباما الأخيرة في الشرق الأوسط، فبرغم الانتقادات التي وجهت له بسبب أسلوب "قيادته الخلفية" إلا أن رحلته حققت بعض علامات التقدم الملحوظة حيث كان عنصر تولى القيادة الأمامية طالما كان يمثل التحدي الأكبر لأوباما. وأوضحت "واشنطن بوست"، أن من بين المكاسب الاستراتيجية التي حققتها زيارة أوباما هو إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، بفضل تسليط الضوء عليها في الخطاب الذي ألقاه في 21 مارس الجاري في إسرائيل. وقالت إن ما فعله هو خدعة دبلوماسية شبيهة بركوب الخيل في اتجاهين مختلفين في آن واحد، حيث كان الخطاب بمثابة رسالة حب لشعب إسرائيل، واستحضارا عاطفيا لمحنة الفلسطينيين وضرورة النظر للعالم من خلال أعينهم.