رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغريمه الجمهوري ميت رومني لا يختلفان في موقفهما بشأن ملف الأزمة السورية ، حيث بينا أنهما متفقان حيال ما يمكن القيام به تجاه الحربالأهلية الدائرة هناك. ولفتت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي نشرته الثلاثاء 16 أكتوبر وأوردته علىموقعها الالكتروني - إلى أن حصيلة القتلى في سوريا ترتفع يوميا حيث بلغت حتى الآننحو 30 ألف قتيل في إشارة إلى المعاناة والأضرار المادية الفادحة. وأشارت إلى أنه رغم انتقادات رومني الشديدة تجاه أوباما حول موقفه بشأن سوريا- حيث قال إن أوباما فشل في قيادة الأزمة السورية - إلا أنه لم يقترح حتى فرضمنطقة آمنة يحظر فيها الطيران والتي من شأنها أن تسهم في منع الأسد من استخدام المروحيات والطائرات المقاتلة لقصف أحياء حلب وغيرها من المدن. وتابعت "واشنطن بوست" "لقد انجرف أوباما نحو الطريق الخاطىء تاركا الوضع ينحدرمن سيء إلى أسوأ في الوقت الذي كانت لديه الفرصة لتخليص المنطقة من حاكم ديكتاتور ؛ مما يجعل الأغلبية السنية تتولى زمام الأمور في سوريا". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "إن حديث رومني القوى حول الأزمة السورية فيخطاب سياسته الخارجية وانتقاده أوباما واصفا إياه بأنه يفتقر لروح القيادة أمرجيد ، ولكن في الوقت ذاته يفتقر للروح وسيكون أفضل له لو انتقد نفسه قليلا وأوصى ببعض الأمور التي من شأنها أن تسهم في حل الأزمة السورية".