قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغريمه الجمهوري ميت رومني لا يختلفان في موقفهما بشأن ملف الأزمة السورية ، حيث بينا أنهما متفقان حيال ما يمكن القيام به تجاه الحرب الأهلية الدائرة هناك إضافة إلى أنهما لم يبديا أي قلق إزاء استمرار أعمال القتل والعنف. ولفتت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الثلاثاء وأوردته على موقعها الالكتروني – إلى أن حصيلة القتلى في سوريا ترتفع يوميا حيث بلغت حتى الآن نحو 30 ألف قتيل في إشارة إلى المعاناة والأضرار المادية الفادحة. وأشارت إلى أنه رغم انتقادات رومني الشديدة تجاه أوباما حول موقفه بشأن سوريا – حيث قال إن أوباما فشل في قيادة الأزمة السورية – إلا أنه لم يقترح حتى فرض منطقة آمنة يحظر فيها الطيران والتي من شأنها أن تسهم في منع الأسد من استخدام المروحيات والطائرات المقاتلة لقصف أحياء حلب وغيرها من المدن. وتابعت (واشنطن بوست) “لقد انجرف أوباما نحو الطريق الخاطىء تاركا الوضع ينحدر من سيء إلى أسوأ في الوقت الذي كانت لديه الفرصة لتخليص المنطقة من حاكم ديكتاتور ؛ مما يجعل الأغلبية السنية تتولى زمام الأمور في سوريا”. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة “إن حديث رومني القوى حول الأزمة السورية في خطاب سياسته الخارجية وانتقاده أوباما واصفا إياه بأنه يفتقر لروح القيادة أمر جيد ، ولكن في الوقت ذاته يفتقر للروح وسيكون أفضل له لو انتقد نفسه قليلا وأوصى ببعض الأمور التي من شأنها أن تسهم في حل الأزمة السورية”.