تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن الكيفية التي سيتعامل بها المرشح الرئاسي الأمريكي ميت رومني حال فوزه بالرئاسة مع سوريا، خاصة بعد تصريحاته الإعلامية المنتقدة لسياسة أوباما تجاه الأزمة في سوريا ووصفه له ب"الفاشل"، وتوجيه الدعوة لتسليح المعارضة السورية. واستشهدت الصحيفة بعنوان لمقال بالصحيفة البرلمانية الأمريكية "ذي هِل" جاء فيه "رومني ينتقد بشدة سياسة أوباما في سوريا، ويدعو إلى تسليح الثوار السوريين"، وقالت إن رومني أعطى درجة "فاشل" لأوباما في مجال السياسة الخارجية. ونفت الصحيفة أن يكون هناك أي تغير في سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه الملف السوري حال فوز رومني، مستشهدة بخطابه أمام المحاربين القدماء الثلاثاء الماضي إن الشأن السوري يفتقر لخيارات متاحة لهو خير دليل على ذلك. وعلّقت الصحيفة على آراء رومني بالقول "لكن رومني نفسه لم يقدم رؤية شاملة للسياسة تجاه سوريا (كما هو الحال مع الإدارة الحالية)". وأكملت الصحيفة: إن للرجلين وجهة نظر متطابقة حول الخيار الحاسم، فكلاهما يرفض التدخل العسكري بحملة على غرار تلك التي شنت في ليبيا. كما يرفض رومني فكرة تطبيق منطقة للحظر الجوي، ويرى بأنها لن تكون فاعلة، على عكس ما يراه البعض في حزبه الجمهوري نفسه مثل السناتور جون ماكين الذي ما انفك يدعو إلى إجراءات على الأرض في الأزمة السورية. واستمرت الصحيفة بسرد أوجه تطابق وجهات النظر بشكل غير مباشر بين أوباما ورومني حول سوريا، وقالت إن النقطة الوحيدة التي يختلف فيها الاثنان هي "تسليح الثوار السوريين" حيث أعرب رومني بعيد مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 108 مدنيين سوريين عن اعتقاده بأن على الولاياتالمتحدة أن تعمل مع شركائها لتسليح المعارضة "ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم".