في تصعيد جديد للمواجهات العنيفة بين الأمن وأهالي بورسعيد.. فقد قام المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف على مبنى قسم مركبات الشرطة بحي الضواحي بالمحافظة، ما تسبب في اشتعال النيران فيه و احراق عدة سيارات منها 3 سيارات شرطة تصادف وجودها داخله المتاخم للمحكمة العسكرية بالحرة ،وبالرغم من محاولات اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد تهدئة الأوضاع بحصوله علي موافقة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في نقل المتهمين المحبوسين على ذمة قضية إستاد بورسعيد إلى سجن الإسماعيلية بعد اتصالات مع وزير العدل على عدم حضور المتهمين الجلسة الثانية للنطق بالحكم المقرر لها السبت 9مارس القادم حيث سادت حالة من الارتياح النسبى بين المتظاهرين المتواجدين فى ميدان الشهداء..إلا انه سرعان ما عادت الاشتباكات من جديد..فقد قام المتظاهرون – كالعادة – بالكر والفر و رشق أفراد الأمن المركزي بالحجارة والمولوتوف الذين اصطفوا و ردوا عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات فى الهواء لتفريقهم، مما تسبب فى إصابة العديد منهم بالاختناق وفقد الوعي وأصيب أحدهم بالخرطوش، ونقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفي الاميري العام بالمحافظة..في مشهد اصبح متكرر و سط دوي اطلاق النيران وأصوات صافرة الاسعاف ، بينما ظل الجيش الثاني الميداني لحماية المنشات الاستراتيجية انتظارا لإصدار قرارات من شأنها تهدئة الوضع المشتعل في بورسعيد ..بعدما قامت القوات المسلحة بفرض طوقا أمنيا حول منطقة الأحداث التى تضم كلا من " مديرية الأمن وديوان عام المحافظة "،كما قام جهاز الطواريء بالمحافظة و حي الشرق بازالة كافة المخلفات من حجارة وقمامة وآثار إطارات محترقة ملات محيط مديرية الامن وشارعي 23 يوليو و محمد علي وطرح البحر فضلا عن الخيام التي اقامها المعتصمون بميدان الشهداء المواجه لمسرح الأحداث ،كما نفى الدكتور حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد - الشائعات التي ترددت بالمواقع الإخبارية والفضائيات التي تريد زرع الفتنة وتأجيجها بين الشرطة والمواطنين بالمحافظة -عن مقتل شخصا برصاص الشرطة ..مؤكدا انه التي اصيب –اليوم - 176شخصا من بينهم 4 من الشرطة بإصابات بالغة ما بين اختناقات وكسر بالجمجمة وطلق ناري،وان جميع الحالات مستقرة وخرجت جمعها من المستشفي ماعدا عدد قليلا مازال بمستشفي الاميري كما تم نقل حالات اخري للمستشفي العسكري لتلقي العلاج وثلاثة للقاهرة. تحذيرات ونداءات وجه اللواء عادل الغضبان - قائد الجيش –تحذيرات للمواطنين بعدم الاقتراب من منطقة الأحداث حفاظا علي أرواحهم وخاصة أن الجيش مهمته تامين المنشات الاستيراتيجية وخاصة ديوان المحافظة و مديرية الأمن ..مؤكدا ابتعادهم عن بؤر الأحداث أو محاولة اختراق الكردون والاشتباك مع قوات الشرطة المتواجدة بكثافة أمام مديرية الأمن والتي فرضت أيضا طوقا أمنيا من المدرعات والجنود لمنع المواطنين من الاقتراب من منطقة الأحداث.