نقل متهمى بورسعيد إلى سجن الإسماعيلية

سادت حالة من الارتياح النسبى بين المتظاهرين المتواجدين فى ميدان الشهداء من الشباب والمواطنين الداعين للعصيان فى نجاح الجهود الشعبية في الحصول على موافقة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في نقل المتهمين المحبوسين على ذمة قضية ستاد بورسعيد إلى سجن الإسماعيلية صباح اليوم "الأربعاء"؛ لتهدئة الرأي العام في بورسعيد .
وأكدت "رضا نور الدين" عضو مجلس الشورى أنها حضرت لقاءً مع الوزير وعرضت عليه بعض المطالب لتهدئة الشارع البورسعيدي من بينها نقل المتهمين إلى بورسعيد.
ووافق الوزير على النقل إلى مدينة الإسماعيلية وأبدى موافقته بعد اتصالات مع وزير العدل على عدم حضور المتهمين الجلسة الثانية للنطق بالحكم المقرر لها السبت القادم.
ووافق الوزير أيضا على تولى العميد ياسر صابر مفتش الأمن العام بدمياط للعمل فى نفس المنصب فى بورسعيد وهو أحد أبناء بورسعيد القريبة من الشارع البورسعيدى.
وطالبت بضرورة سحب قوات الأمن المركزي والشرطة من مبنى مديرية الأمن وتسليمها للقوات المسلحة مع الحفاظ على سلامة الضباط والجنود وضرورة الاعتراف بشهداء بورسعيد كشهداء ثورة.
وكشفت "نور الدين" عن اتصالات أجراها اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد مع وزيري الداخلية والعدل وقائد الجيش الثاني الميداني لإصدار قرارات من شأنها تهدئة الوضع المشتعل في بورسعيد .
وكانت القوات المسلحة قد فرضت طوقا أمنيا منذ صباح اليوم حول منطقة الأحداث والتى تضم مديرية الأمن وديوان عام المحافظة وطريق 23 يوليو وحديقة الشهداء المواجهة للميدان وأزالت خيام المعتصمين.
وحذر اللواء عادل الغضبان - قائد وحدة التأمين- المواطنين من الاقتراب من مديرية الأمن أو محاولة اختراق الكردون والاشتباك مع قوات الشرطة المتواجدة بكثافة أمام مديرية الأمن والتى فرضت أيضا طوقا أمنيا من المدرعات والجنود لمنع المواطنين من الاقتراب من منطقة الأحداث.
وكانت مجموعة من المتظاهرين قد قامت بالاعتداء على استراحة مدير أمن بورسعيد ومعسكر قوات الأمن المركزي بحي الضواحي وألقوا الزجاجات الحارقة عليهما مما أدى إلى احتراق مدرعة للشرطة.