آخر ما كان يتطلع إليه الورداني عقد مؤتمر طلابي يتناول آليات تنمية جوانب الابداع الأدبي ووعد بالسعي إلي عقد هذا المؤتمر بعد تماثله للشفاء لكن مشيئة الله أرادت غير ذلك منذ أيام قليلة فارقنا الأخ الصديق العزيز وزميل الكفاح والمعاناة الورداني ناصف ليعيد أحذاني حينما تذكرت رحيل السيد شفيق منذ سنوات.. رحلة عمر امتدت ما يقرب من خمس وثلاثين سنة منذ أن عملنا سويا بجريدة الطلبة في الفترة من 1975-2000 والتي كانت بحق النافذة المهمة للطلاب فلم تكن مجرد صفحات تنشر أخباراً طلابية أو تعليمية وإنما اقلام واعدة تشارك في صنع الاحداث وحققت سابقة هي الأولي من نوعها حيث شرفت مع كل من الورداني ناصف، السيد شفيق، محمد عبدالعليم، أمد الله في عمره بعقد ندوات نصف شهرية لمدة اقتربت من عشر سنوات تناقش أهم الموضوعات التعليمية يشارك في المناقشة الطالب- المعلم- القيادات التعليمية جنبا إلي جنب كانت المناضلة خيرية درويش يرحمها الله أشهر ريشة تحرير يعرفها كل طلاب التعليم قبل الجامعي والجامعي معاً. ذكريات كثيرة، أهمها حرصنا آنذاك علي اكتشاف الابداعات الأدبية لدي الطلاب وقد تحقق هذا بشكل جزئي حيث اهتم الورداني ناصف كشاعر بالكشف عن المواهب الشعرية، ينشر ابداعاتهم بالجريدة .الطلبة ثم السياسي المصري. ويستضيف بعضهم بنقابة الصحفيين ليستمعوا إلي كبار الشعراء، كان حلمنا أن يهتم معلمو اللغة العربية ممن يكتبون الشعر بالكشف عن مواهب الطلاب لكن للاسف انحصر دورهم في الالتزام بالمقرر الدراسي! آخر ما كان يتطلع إليه الورداني عقد مؤتمر طلابي يتناول آليات تنمية جوانب الابداع الأدبي ووعد بالسعي إلي عقد هذا المؤتمر بعد تماثله للشفاء لكن مشيئة الله أرادت غير ذلك.. نم هانئا يا ورداني فقد يستطيع جمعية الصحافة المدرسية التي شرفت بتأسيسها مؤخراً تحقيق هذا الحلم.