كان الله فى عون الرئيس من المطبلاتية وجماعات المصالح ورجال الأعمال وطلاب السلطة وماسحى الأحذية لأنظمة سابقة وأشباه الإعلاميين الذين يدعون القرب منه ففوضى الإيحاء بالقرب من السلطة تجعل الصورة ضبابية لدى العامة من الناس وكان رد الرئيس قاطعاً »أنا مليش شلة والقريب منى حتى لو ما أعرفوش هو كل شخص عنده خلق وماهر فى عمله ومخلص لوطنه فى أى مجال. ولكن السؤال الذى يفرض نفسه من يتحدثون باسم الرئيس لماذا نجدهم فى مقدمة الصفوف فى أى مناسبة أو افتتاح أو تدشين مشروعات .. سيادة الرئيس النوايا الطيبة لا تأتى بالخير دوماً والحكم لا يستمر إلا بصناعة شركاء فى الحلم الذي تلازمه رؤية والجد الذى يقترن بالاخلاص والهدف الذى يتنزه عن الهوى. بعيداً عن المطبلاتية وبعض الإعلاميين السفهاء الذين لا يقدمون إلا التضليل والتهليل والتدليس ووسعوا المسافة بين ما يقال فى المساء ويلمسه الناس فى الصباح الكل مستعد وجاهز ومتحمس وثقتهم فى الرئيس بلا حدود فهل يستغل هذا الاستعداد والحماس من الوطنيين ليشاركوا بعقولهم وخبراتهم؟ للأسف المشاجرات بين أعضاء البرلمان الجدد على تورتة ائتلاف دعم الدولة أو هدم المعبد أليس الأفضل البحث عن مشروع محترم لدعم الصناعات الوطنية لأن البسيط من هذه المشروعات تشغل الاستثمار وتغنى عن الاستيراد وتحل أزمة البطالة وتفتح أسواقاً للخريجين والدليل حرب أكتوبر 1973 والصناعة الوطنية كانت الداعمة لاجتياز الحرب. الثورات ليست نزهة، علينا أن نكررها بين الحين والآخر ولهذا علينا أن نكون عقلاء مدركين تماماً لما تمر به بلادنا فالدعوة للإصلاح وتصحيح المسار واستعادة الحقوق وإرساء العدل والالتزام بالدستور مستمر حتى ولو كره المطبلاتية وجماعات المصالح واشباه الإعلاميين ذلك أما حديث هدم المعبد فمراهقة لا تليق بكل التضحيات التى قدمها ويقدمها المصريون. فالحلم الذى حلمنا لسنين طويلة وكنا متصورين ان إزاحة مبارك الفاسد وشلته ستكون كافية لطيران مصر إلى العالمية بما تملكه من كنوز وموارد طبيعية وموارد بشرية لن يتبخر أبداً مهما فعل أصحاب المصالح وماسحى الأحذية لأنظمة سابقة وأشباه الإعلاميين السفهاء وأن إدعاءهم بالقرب من السلطة هراء. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم