إرجاء الإحصاء السكاني بسبب كركوك الأكراد يتحركون للتفاوض مع المالكي يتوقع أن يبدأ أعضاء أكراد في البرلمان العراقي مساعي الحوار مع كتلة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لبحث إمكانية تشكيل حكومة عراقية جديدة. في غضون ذلك أعلنت بغداد تأجيل إجراء أول إحصاء سكاني شامل منذ أكثر من عقدين لتجنب الصراع بين العرب والأكراد في محافظتي كركوك ونينوي. وقال العضو البارز بالبرلمان العراقي وعضو فريق التفاوض الكردي فؤاد معصوم إن المحادثات مع المالكي ستأخذ أولوية في الجهود الكردية للعب دور الورقة المرجحة في تشكيل حكومة عراقية جديدة، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأضاف معصوم "نحن كوفد كردستاني سنلتقي لتقييم الوضع للدخول في حوار مع التحالف الوطني (الداعم للمالكي)، نحن لدينا تصورات الآن ونحن نعتبر أن ترشيح المالكي كان خطوة إيجابية". وكان التحالف الوطني العراقي الذي يضم كتلا سياسية شيعية كبري، أعلن يوم الجمعة الماضي أنه سيرشح المالكي لولاية ثانية كرئيس للوزراء، وذلك بعد مرور سبعة شهور علي انتخابات مارس الماضي التي لم تثمر عن فائز واضح. ومن جهته، أكد العضو البرلماني الكردي البارز محسن السعدون أن الأكراد يميلون باتجاه المالكي، وأضاف "نحن كتحالف كردستاني ستكون أولي محطاتنا بالتفاوض هي التحالف الوطني، لدينا إشارات إيجابية، إننا نستطيع الوصول إلي حل فيما يتعلق بورقة المطالب الكردية مع المالكي"، وأضاف أن "الأكراد يميلون باتجاه المالكي". وبات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي ويستحوذ علي 56 مقعدا هدفا واضحا للمالكي حيث إنه حتي مع التأييد الذي يحصل عليه من أغلبية التحالف الشيعي فإنه لا يزال يحتاج إلي عشرات المقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 325 مقعدا لتحقيق أغلبية. الذين قد يمنح دعمهم المالكي المقاعد التي يحتاجها لأغلبية حاكمة- قالوا إنهم سيمارسون ضغوطا من أجل الاستجابة لمطالب كانت في الغالب محل خلاف مع الحكومة المركزية في بغداد ومنها حق التفاوض بشأن عقود النفط. وفي السياق، قال محافظ نينوي أثيل النجيفي إن العراق يواجه "آخر فرصة للديمقراطية"، وحذر من أن البلاد تتجه إلي الدكتاتورية إذا استطاع المالكي تشكيل حكومة جديدة بالتحالف مع الأكراد، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.