نفت وزارة الداخلية البحرينية قيام قوات الأمن بدهس مواطن خلال تظاهرات المعارضة الجمعة، أمام أحد المساجد بمنطقة الدراز غرب البلاد والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة بين الجانبين. ونقلت وكالة "الأناضول" الاخبارية عن الداخلية قولها في بيان لها اليوم السبت: "تعقيبا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة أحد المواطنين الجمعة، نؤكد أن ما وقع هو حادث مروري على أحد الشوارع السريعة، وليس له أدنى علاقة بموضوع صلاة الجمعة في منطقة الدراز، فضلا عن أنه وقع في منطقة تبعد عن المسجد بأكثر من سبعة كيلومترات". وعن أحداث أمس، تابع البيان: "انطلاقا من واجبنا في حفظ أمن واستقرار الوطن ، فقد اتخذت الإجراءات الأمنية لتأمين حق العبادة ومنع المخربين ومثيري الشغب من استغلال صلاة الجمعة من ارتكاب أعمال منافية للقانون ، خصوصا أن أغلب هؤلاء من خارج المنطقة، وبفضل هذه الإجراءات، انتهت صلاة الجمعة دون وقوع أية أحداث في محيط المسجد". وفي المقابل اتهمت جمعية "الوفاق" المعارضة في بيان لها أمس قوات الأمن ب"دهس شاب خلال عرقلتها لحركة السير وتعطيل المرور وملاحقة المواطنين قرب منطقة القدم غرب العاصمة المنامة لمنعهم من الوصول إلى منطقة الدراز لأداء صلاة الجمعة". وبحسب البيان فقد أحاطت قوات الأمن، معززة بالسيارات والمدرعات، شارع البديع المؤدي إلى منطقة الدراز حيث تقام الصلاة وراء الزعيم الشيعي عيسى قاسم، واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المتظاهرين واعتقلت عدد منهم. ومن جانبها، قالت هيئة شئون الإعلام بالبحرين في بيان صادر أمس: "إن الشرطة أبعدت المصلين لأن مسجد الدراز يستوعب عدة مئات فقط من المصلين". واشتدت المواجهات في الأسابيع القليلة الماضية بين السلطات البحرينية والمعارضة التي تطالب بإصلاحات. ويوم الاثنين الماضي أعلنت الحكومة عن انفجار خمس قنابل بدائية الصنع في المنامة ومقتل اثنين. وتشهد البحرين توترًا منذ عدة أشهر بين النظام الملكي الحاكم وأطياف من المعارضة التي تطالب بتحويل البلاد إلى ملكية دستورية لتعزيز مشاركة بقية كافة المواطنين في العمل السياسي وإدارة الدولة.