بقلم:جمال حسين خلال حضوري قمة التكتلات الإفريقية بشرم الشيخ امس لاحظت السعادة على وجوه الرؤساء والقادة الأفارقة المشاركين في المؤتمر بعودة مصر لأداء دورها المحوري والريادي داخل القارة السمراء .. ظهر ذلك جليا في كلماتهم أمام المؤتمر عن مصر باعتبارها الدولة المحورية الفاعلة والتي لا غنى عنها في تنمية وتطوير القارة السمراء حتى تتحرك السلحفاة في إشارة منهم الى التنمية المتوقفة في الدول الإفريقية.. ان تواجد كل هؤلاء الرؤساء الأفارقة في شرم الشيخ يأتي تتويجا لنجاح سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عامه الأول من الحكم في إعادة إفريقيا الى مصر وإعادة مصر الى احضان القارة الأم بعد سنوات عجاف انفصلت فيها مصر عن إفريقيا بفعل فاعل ..عادت مصر بقوة لتقوم بدور فاعل وإيجابى وبذل الرئيس جهودا مضنية وجادة في ملف سد النهضة الإثيوبى انتهت بنتائج ايجابية ..استضافت 26 من قادة ورؤساء دول إفريقيا يمثلون نحو نصف عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في قمة التكتلات الاقتصادية التي كان من المفترض ان تعقد عام 2013 لكنها تأخرت وجاءت لتحدث نقلة نوعية مهمة بإطلاق منطقة التجارة الحرة الثلاثية من الإسكندرية على البحر المتوسط إلى كيب تاون على المحيطين الهندى والأطلنطى عند رأس الرجاء الصالح والمخطط لها أن تبدأ في عام 2017. الخبراء أكدوا ان توقيع اتفاق التجارة الحرة بين أكبر 3 تكتلات اقتصادية إفريقية، هي »السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقي« المعروفة باسم «COMESA» ومنظمة تنمية الجنوب الإفريقي «SADC»، وجماعة دول شرق إفريقيا «EAC»حدث مهم جدا لدول القارة السمراء و يمثل نقطة فاصلة فى تاريخ التكامل الاقتصادى لإفريقيا، حيث ان منطقة التجارة الحرة تضم فى عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، يبلغ ناتجها المحلى 1.2 تريليون دولار أمريكى. الكل اجمعوا على ان قمة التكتلات الإفريقية تفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول القارة الإفريقية، وتعمل على توسيع وزيادة حركة التجارة وتسهيل انتقال البضائع والسلع والخدمات بين الدول ال26 المشاركة في هذا الاتفاق وحرية انتقال رؤوس الأموال والأفراد، بالإضافة إلى الكثير من المزايا التي ستوفرها منطقة التجارة الحرة من خفض للتعريفة الجمركية المفروضة على البضائع وتقليل تكلفة النقل وتطوير أساليب التجارة والخدمات اللوجيستية والبنية التحتية بما يحقق نقلة نوعية في اقتصاديات تلك الدول كما تمثل نقطة انطلاق قوية للشركات المصرية في مختلف القطاعات للدخول إلى الأسواق الإفريقية ونافذة مهمة وكبيرة للمنتجات المصرية، بما ينعكس على زيادة الصادرات، خاصة أن المنتجات المصرية تلقى قبولاً كبيراً داخل تلك الأسواق، لما تتميز به من جودة وأسعار تنافسية تلبي احتياجات تلك الدول من السلع والخدمات. كل هذا يؤكد ان الرئيس السيسي يسير بخطوات ثابتة ويبذل قصارى جهده لبناء مصر الحديثة الفاعلة على كافة المستويات الدولية والإقليمية والعالمية ..وتحيا مصر.