الترويج لشائعات التغييرات .مقصود. والهدف التعتيم علي الأخطاء ومساندة المقربين وتلميعهم الكيانات الجديدة .تورتة. يسعي أصحاب المصالح لالتهامها ولا عزاء للمشاهدين التطوير عند بعض القيادات يعني مزيداً من التربح وتحقيق المصالح الشخصية بدعوي توفير الموارد المالية وتحقيق الارباح اضافة الي التخديم علي من تربطهم بهم علاقات قوية داخل المبني او خارجه في حين تظل الشاشة التي يدفع المشاهد مقابل مشاهدتها بلا معني او محملة بأية بوادر تشير الي ان القادم هو الأفضل. قديما كانت قنوات ماسبيرو متهمة بأنها لسان الحكومة واليوم تقع الفاجعة الحقيقية دون أن يشعر بها أحد وهي أن قنوات ماسبيرو وفق ما يخطط لها تسير في اتجاه ليس له علاقة بالحكومة ولا حتي بالشعب بل فقط تحت شعار الاستثمار وليس التطوير والاستثمار بالفعل مطلوب ولكن هل ستذهب الارباح الي خزائن الدولة ام الي جيوب القائمين بالعملية الاستثمارية ذاتها مع العلم ان هناك تباعداً كبيراً في الأرقام بين ما يتم صرفه علي البرامج والحصول عليه في صورة أجور وبين العائدات المالية؟.. يقال إن القادم محسوب بدقة وأن الكيانات الجديدة ستحقق مزيدا من الارباح. يقال هذا في توقيت أوشكت فيه الفضائيات الخاصة نفسها تواجه شبح الافلاس اضافة الي الكيانات الانتاجية رغم ان العاملين فيها متخصصون ولايعرفون ما يسمي بالمجاملات والمحسوبيات وعمليات رصد المقربين في المناصب لتفاجأ في النهاية بأنه لايوجد شيء محسوب سوي شيء واحد فقط وهو كيف ستكسب هذه المجموعة او تلك. من هنا أري أن التحدي المقبل أمام أنس الفقي وزير الاعلام يتمثل في تحديد أهداف المرحلة المقبلة وأن يشارك الشعب فيما يتم تخطيطه لتليفزيون الدولة لأن ما يتم نشره وما يتم كشفه اكد للمشاهدين ان العمل في ماسبيرو بالنسبة للبعض يفوق من حيث الاجر مايمكن ان يحصلوا عليه في دول الخليج او حتي امريكا نفسها. المشكلة ليست في تغييرات قادمة بين القيادات وليست في بقاء هالة حشيش او نادية حليم او راوية بياض في مواقعهنم امال وليست مضيعة عزة مصطفي او شافكي المنيري او احمد طه لمناصب اكبر ولاتتمثل حتي في الاعتراف بعدم وجود قيادات ولاتعتيم علي تغييرات ولامساندة اشخاص واحاكة المؤامرات ضد اخرين فهذا المبني دون غيره معروف عنه خلال السنوات الاخيرة انه يدار بواسطة مجموعة محددة قد لايكون بينهم رئيس قطاع او رئيس قناة المشكلة تتمثل في اسباب التغييرات وعناصر اختيار القيادات فهل يوجد في ماسبيرو كشف حساب بعد ان تحول مؤخرا إلي مبني استثماري لبعض ابنائه وللقادمين من الخارج وسط شائعات عن استخدام اجهزته في غير الاغراض المحددة لها؟ يسعي الفقي لانشاء كيان للانتاج السينمائي والدرامي دون قطاع الانتاج فهل هناك عناصر محددة يجب أن تتوافر فيمن يقوده ام انه سيخضع للتجربة ثم لماذا عند انشاء اي كيان جديد تثور البلبلة حول من يقوده رغم أن المفروض ان تتم الاستعانة لادارته بين ثلاثة خبراء في هذا المجال وهم سيد حلمي وراوية بياض وابراهيم العقباوي. وبالمثل يسعي الفقي لاطلاق شبكة ntn عمليا فما الداعي لترك امر اختيار من يقودها معلنا وترشيح اسماء علي الكيف والهوي اثبتت فشلها رغم ان الاحتمالات كان يجب ان تصب في منطقة اسامة الشيخ رئيس الاتحاد كمؤسس لها أو هالة حشيش كرئيس حالي للقطاع او حتي سيد حلمي علي اساس ان المدينة مشاركة فيه ولماذا يتم فتح باب الاقاويل للحديث عن سمير يوسف تقادم من القطاع الخاص او عزة مصطفي او شافكي المنيري وهو ما يعني ان الاختبار سيكون مفاجئا وهو ما يعني ان من سيتولي ستكون مهمته فقط هي الجلوس علي الكرسي دون اسباب مقنعة اللهم الا اذا كان ما يتردد صحيحا حول تجهيز احدهم في الخفاء وبتدعيم قوي من احد القيادات. المرحلة لا تتمثل خطورتها في احداث التغييرات ولكن تتمثل في عدم فتح كشف الحساب لكل من اخطأ ولكل من حقق الفشل الذريع ولكل من نجح في تلميع نفسه بوسائله الخاصة للتغطية علي فشله. يستطيع الفقي أن يقيم المرحلة الماضية بكل ابعادها اولا عن طريق ما تم انفاقه وما تم حصده وما تم انجازه وما تحقق من اخفاقات يستطيع، ان يقيم اداء القيادات التي تم اختيارها خلال العام الماضي ومحاسبة من قام بترشيحها ويستطيع ان يراجع كل ما قمنا بنشره والتوقف للوصول الي قرارات ترضيه تخدم المشاهدين والدولة قبل قيادات مبني ماسبيرو أنفسهم. أمام الفقي تحد شديد الخطورة ويحتاج الي اعادة نظر شاملة وأن يمنح نفسه بعض الوقت للهدوء خصوصا وأن اعباءه خلال المرحلتين الماضية والمقبلة جسيمة وكبيرة، أعرف أن هناك نوابا لاحداث تغييرات ملحة خلال الايام المقبلة بسبب الكيانات الجديدة واعرف ان ماسبيرو اصبح خاليا من قيادات الصف الثاني بعد ان تم القضاء عليهم بفعل فاعل ولكن أليس من المنطقي ان تظل القيادات الناجحة في مواقعها مع منحها لبعض الصلاحيات وان تكون التغييرات المقبلة تستهدف فقط المتضخمين بلا داع والفاشلين الذين استخدموا مواقعهم لحسابهم الخاص وهم معروفون للفقي بالاسم فالتغيير بهذا الشكل وبإقصاء الفاشلين وشلة المبروكين سيكون تأثيره أكثر نفعاحتي اذا لم يتم شرح الاسباب فأهل ماسبيرو بالاشارة يفهم.. لدي الفقي اكثر من ملف شائك لايجب اغفاله باحداث تغييرات تلفت الانظار ويكفيه ان اغلب سكان ماسبيرو يثقون في ذكائه وفي قدرته علي كسبهم في صفه ومن قبلهم المشاهدون والطريف ان ابطال هذه الملفات هم مجموعة من الاشخاص. مطلوب قبل احداث التغييرات قيام الفقي بعمل جلسات منفردة مع كل قيادة للحديث عن المرحلة الماضية وما تعرضوا له حتي اذا كانت هذه القيادات غير مرشحة بالاستمرار او الترقي لمناصب أعلي. قد يفعلها الفقي وقد يفاجئنا بما هو أقوي. هشام زكريا