أ.د. أحمد فرج أحمد فرج أستاذ الجراحة العامة – قصر العيني ذكرت في مقالي السابق في تعريفي للسعادة أنه علي الانسان أن يقرر موقفه من الدين والدنيا فاذا تحقق لديه انتفاء أي اختلاف ظاهري بين الدين والدنيا تحقق له الرضا وبالتالي السعاده واذا لم يسعي للبحث عن ذلك أو تعارضا كانت التعاسة والشقاء لنفسه ولمخالطيه لافرق في ذلك بين علماني أو متطرف متشدد. وذكرت. وأن خالق الدين هو خالق الدنيا وحيث أن المصدر واحد فلا يمكن التعارض الا في الأذهان. فالخطأ في فهم الدنيا والخطأ في فهم الشرع والدين هما سبب شقاء البشرية فبعد الايمان بالله وبالدين تأتي فتنة الاختلاف في المذاهب كما قال رسول الله عز وجل والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار رواه الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وصححوه. فادعت كل فرقة انها هي الناجية من شيعة ومعتزلة وغيرها كان السؤال لنفسي "أنا ولدت من أهل السنة والجماعة فكيف حال هذه الفرق؟" الاجابة جاءتني شافية من قصة لاأعلم مدي صحتها ولكن المدلول واضح تقول القصة أن شاه ايران دعا أمة السنه والشيعة الي قصره لكي يحاجوا بعضهم فادعي امام من السنه أن الشيعة كانوا يسرقون الأحذية علي أيام رسول الله صلي الله عليه وسلم فغضب أمة الشيعة وقالوا كذبت فلم يكن هناك شيعة علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فسالهم " فمن أين جئتم بدينكم؟ الشاهد أن أي مذهب جاء بعد عهد النبوة هو مردود علي أصحابه بأنه "من أين جئتم بدينكم؟" أما داعش والقاعدة والاخوان والسلفيين الجهاديين فحسبهم تفريق الأمة مصداقا لقول الله عز وجل "الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون" الروم 30. ونحسبهم ممن قال فيهم الله عز وجل وتأمل الآيات آية آية (البقره 204 و 205) " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام" انظر اليهم يتلبسون بالدين فما هو سبيلنا لنعرفهم؟ يقول الله عز وجل " واذا تولي سعي ليفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد" وفكر معي ايها القارئ العزيز فاذا تساوت حجج الطرفين في من يفسد في الأرض فانظر ايهما يهلك الحرث والنسل لتكتمل فيه الصفات المذكورة قي الآية؟ فهل عرفت من هم ومن هي الفرقه الناجيه؟