* يسأل محمد نجيب مدير معرض سيارات بمنطقة المهندسين: ما موقف الشريعة الاسلامية من أسلحة الدمار الشامل حيث تتردد هذه العبارة في الوسائل الاعلامية والمحافل الدولية؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: القتال في الاسلام أمر استثنائي وهو ضرورة ملجئة تقدر بقدرها وهو مجرد وسيلة لدفع العدوان وصد معتدين. وإقرار أمن وإشاعة أمان وحماية العرض والأرض وسائر الحقوق. ومن المقرر شرعاً انه لايجوز قتل اصناف وهم النساء والاطفال والصبية والمعاقين وكبار السن ورجال الدين والمددينيين وهم كما قال وقرر الإمام ابن يتيمية- رحمه الله تعالي: ليسوا أهل مما نعة. وبالاستقراء في الاحكام الفقهية فإن الدين الحق يحرم ويحرم استعمال أسلحة الدمار الشامل التي تهلك الحرث والنسل ومثل القنابل النووية والمكروبية وغيرها. وضرب الفقه الاسلامي التراثي مثالاً لهذا بعدم جواز استعمال السهام والرماح المسمومة وما عليه العمل عند أهل العلم ان المسلمين في قتالهم الدفاعي إذا قدروا علي العدو لايجوز تحريقه بالنار. والاصل فيه قول النبي محمد صلي الله عليه وسلم.. "ولا تحرقوه بالنار فإنما يعذب بالنار رب النار"- اخرجه أحمد في مسنده.. والشواهد في تحريم استعمال أسلحة الدمار الشامل في الشريعة الاسلامية غزيرة كثيرة. وقال الله- عز وجل- "وإذا تولي سعي في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد". وكفي وحسبنا ان القرآن الكريم وصف الحروب بوصف منفر "حتي تضع الحرب أوزارها. * تسأل هدي عبدالحميد من مدينة طنطا غربية: ما رأي الدين في الخاطب الذي يمنع خطيبته من ارتداء الملابس الشرعية فهل أطيعه في ذلك وأتزوج منه أم أعصيه وأفسخ الخطبة؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: حجاب المرأة هو الساتر لها أوجب الله ستره وهو واجب فرضه الله سبحانه وتعالي وبذلك لا يتوقف عمله علي الأذن من أحد شأنه شأن ايه فريضة من الفرائض. والخطيب لا سلطان له علي خطيبته حتي يتم العقد الذي يترتب عليه الحقوق والواجبات بين الطرفين. وإذا تم العقد فليس للخاطب ان يمنع خطيبته من ارتداء الحجاب لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وأقول للسائلة صاحبة الرسالة إذا كان الشاب الخاطب الذي ينهي خطيبته عن ارتداء الحجاب وسمحت نفسه بذلك فقد يتمادي ويطلب ما هو أكثر من ذلك مثل ترك الصيام وعدم أداء الصلاة. فهذه علامة علي انه غير متمسك بحدود الله والافضل رفضه إذا اصر علي موقفه يؤكد هذا الحديث الذي روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.