ادان الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، مزاعم داعش وأعضاء التنظيم الذين يزعمون سعيهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة قائلا: أي خلافة وأي شريعة هذه التي تبيح هذا الكم من الدموية والهمجية التترية التي تبيح القتل لمواطنين مسالمين كل تهمتهم انهم مخالفين لهم في العقيدة اوالمذهب؟! أن ما يقومون به من أعمال القتل والتشريد والتخريب بدعوى أن الخلافة الإسلامية ستعود من جديد على أيديهم انطلاقا مما يقومون به من أعمال وحشية فهذا كذب وافتراء على الله ورسوله مؤكداان تنظيم داعش هو صنيعة مخابراتية أمريكية وغربية لتطبيق مخطط الفوضى الخلاقة التي تستهدف "تفتيت المفتت وتقسيم المقسم" بتحويل دول المنطقة إلى "دويلات" متصارعة تطبيقاً للمبدأ الاستعماري فرق تسد" . وأنهى عالم الشريعة الأزهري، كلامه، مؤكداً أن "داعش" وغيره من الجماعات المنحرفة عن الدين، هم كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم "كلاب النار"، حيث قال: "شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا كلاب النار، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً" . ضالين مضلين وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، د .حامد أبو طالب أننا نعيش في عصر الفتن الذي تنقسم فيه الأمة شيعا وجماعات، وقد حذرنا الرسول من أمثال هؤلاء الضالين والمضلين الذي يلبسون الحق بالباطل، وهم يعلمون ويستحلون أموال وأعراض وممتلكات ليس المخالفين لهم في العقيدة فقط، وإنما المختلفين معهم في الفكر والمذهب بل والرأي . وأكد الدكتور أبو طالب أن هذه الفئة الضالة تساعد على خدمة أهداف العدو - سواء بقصد أو بغير قصد- حيث مزقوا وحدة صف الأمة وخالفوا قول الله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، وقوله: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وهذه الفرقة والتمزق والاقتتال الداخلي سيؤدي إلى المزيد من ضعف الأمة وانهيارها، ليتحقق فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: أومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت . وأنهى عضو مجمع البحوث كلامه قائلاً: نحن أمام تنظيم شيطاني لأنه أخذ من الدين اسمه وشوه صورة الإسلام بممارسة القتل والحرق والاسلام منه براء. انتكاسة جديدة للامة ويرى الفقيه الدكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يمثل انتكاسة جديدة للأمة الإسلامية . ويوضح الدكتور الجندي أن هذا التنظيم مخالف تماماً لصحيح الدين الإسلامي الذي وصف ترويع الآمنين وقتل الأبرياء وتخريب العمران بأنه إفساد في الأرض، وأن الله لا يحب المفسدين ولا يصلح عملهم بل انهم ممن يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ولهذا يجب إقامة حد الحرابة عليهم لقوله تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم