لا أنكر أننى انبهرت بالمجتمع الفرنسى عندما سافرت وعملت به فى أوائل التسعينيات فرأيت ما قاله الامام محمد عبده وجدت فيكم مسلمين بلا إسلام ووجدت فينا إسلاماً بلا مسلمين حقاً عاصمة النور فيها سلوكيات الاسلام فى احترام الآدمية وحقوق الانسان حقاً جنة الله فى أرضه ولكن بعد أن احتضنت هى واوروبا وامريكا الارهاب لشيء فى أمر يعقوب انقلب السحر على الساحر فأمريكا الرأسمالية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا هم من دعموا الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح فأمريكا التى تدعو إلى مؤتمر لمكافحة الإرهاب فى 18 فبراير هى التى صنعت الإرهاب وعملت المجاهدين فى أفغانستان لخدمة مصالحها وتقسيم المنطقة إلى دويلات فواشنطن هى المسئول والراعى الأول فى العالم فهى التى احتلت العراق وأتت بالقاعدة وداعش فالمسئولية تقع على الرأسمالية والمشروع الصهيونى الأمريكى فتنظيم القاعدة هو من رعته أمريكا لفترات طويلة فهل تعترفو بأخطائكم فى هذا المؤتمر وتطبقو ما تدعون به أنكم أصحاب مبادئ وليس مصالح . هل يناقش المؤتمر أن هناك آلافاً من الفرنسيين حاربوا فى أفغانستان وسوريا على مسمع ومرأى وبإعطاء الضوء الأخضر من الحكومة الفرنسية ؟ هل يتحدث هذا المؤتمر عن المؤامرة الامريكية التركية لخنق مصر لقد اجتمعت المخابرات الامريكية والتركية بقاعدة «مرمريزة» لخنق مصر اقتصادياً وسياسياً لمجرد أنها تحارب الإرهاب لماذا هذا الكيل بمكيالين فيما تفعله اسرائيل مع الفلسطينيين ،إن الحل يا من تريدون مكافحة الإرهاب هو قيام دولة فلسطين من غير «لف ودوران» . هل يقول الغرب لتركيا لماذا تعالجون الدواعش فى مستشفياتكم ولماذا تقوم تركيا بشراء البترول الذى سرقته داعش فى المناطق التى احتلتها وتقوم ببيعه لأوروبا ألم تعرفوا أن المغرب على سبيل المثال تتهم «الشركة التركية للطيران» بنقل إرهابيين إلى افريقيا ،فكشف الحساب والمصالحة والاعتراف بالخطأ هو طوق النجاة ويكون هناك تحالف دولى للإرهاب إذا صدقت النوايا . حفظ الله مصر .. وعاش جيشها العظيم