تقدم نحو 51 عضوًا من حزب الوفد بمحافظة شمال سيناء وغالبيتهم من الشباب باستقالتهم إلى رئيس حزب الوفد بالقاهرة احتجاجًا على ما وصفوه بتعدد وتذبذب مواقف الحزب واتجاهاته السياسية مؤخرا. وجاء في نص رسالة الاستقالة المرسلة: إلى السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد الجديد " نتقدم نحن الموقعون أدناه أعضاء لجنة الوفد بشمال سيناء باستقالتنا من عضوية الحزب وذلك لما رأيناه من مواقف مخزية واتجاهات سياسية لا تتوافق مع الواقع الثورى التى تعيشه مصر عقب ثورة 25 يناير المجيدة حيث تعددت مواقف الحزب السلبية ومنها اختيار ودعم رموز النظام السابق فى الانتخابات البرلمانية السابقة 2011 والتي أصابت كيان الحزب بشلل سياسي أدى لنفور عامة الشعب المصري من الحزب مما انعكست آثاره على عدد المقاعد التي حصدها الحزب وتكرر هذا واتضح جليا فى دعم الحزب لأقطاب النظام السابق في انتخابات الرئاسة السابقة 2012 سواء في الجولة الأولى بشكل علني أو بشكل مستتر فى جولة الإعادة. وكذلك تخلى الحزب فى العديد من المواقف عن الثوار ومبادئ الثورة وإتباع سياسة المحاباة والتقرب من المجلس العسكري دون أي اعتبار لدماء الشهداء. كل ذلك علاوة على الادعاء المترهل لقيادات الحزب وهيئته العليا فى مواكبة مرحلة التحول السياسي الثوري الذي تشهده مصر بشكل عام. وبشكل خاص فإن قيادات الحزب بشمال سيناء قد فشلت في استقطاب الكوادر الشبابية التي خرجت من رحم ثورتنا العظيمة بسبب عدم فاعلية الحزب وضعف تواجده في الشارع السيناوي والأدهى من ذلك كله فتح الحزب أبواب عضويته لعدد ليس بالقليل من أعضاء الحزب الوطني المنحل ليشكلوا كوادره الحالية وأخيرا نؤكد أن قرار انضمامنا للحزب كان على قناعة بالحزب ومبادئه وتاريخه العريق وحين تنازل الحزب عن مبادئه وثوابته فقد كان أحرى لنا أن نستقيل من حزب غير من ثوبه الثوري حتى أصبح وجوده اعتباريا لذلك قمنا بكتابة استقالتنا ونحن آسفين علي ذلك ولكننا نملك قناعة تامة بأن مصر فوق الجميع".