عاشت مدينة قليوب، حالة من الحزن حزنا على فراق أحد شبابها الذى راح ضحية على يد الإرهاب الغاشم، خلال حادث العريش الأخير، الذى استهدف كمين للجيش المصرى، حيث ودع الأهالى الشهيد، المجند علاء حسن حسن عبد المحسن، 22 سنة، فى جنازة عسكرية مهيبة، تقدمها محافظ القليوبية، المهندس محمد عبدالظاهر، واللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، وسط حضور الآلاف من أبناء المدينة، وكان عنوان الجنازة، لا للإرهاب، وطالب المشاركون فيها بالقصاص العادل والناجز، من الجناه، حيث تعالت الهتافات المناهضة للإرهاب، وتحولت الجنازة إلي مظاهرة للتنديد بالارهاب والجماعات التكفيرية . خيمت حالة من الحزن الشديد، على أسرة الشهيد، فور انتشار نبأ استشهاده، وعلى الفور خرج الأهالى ينتظرون قدوم جثمان الشهيد، وعلت وجوههم حالة من الحزن، فيما تحولت عشرات المنازل إلى سرادقات للعزاء، وبعدما انتهت الجنازة العسكرية، تم أداء صلاة الجنازة، بمسجد سيدى عبدالرحمن بقليوب، واستغل الأهالى الجنازة، للتعبير عن رفضهم للجماعات الإرهابية، حيث تحولت الجنازة إلى مظاهرة رافضة للأعمال الإرهابية، وردد المشاركون الهتافات المناهضة للإرهاب، ومنها، "الشعب يريد إعدام الإرهاب"، حتى تم الانتهاء من مراسم الجنازة العسكرية، التى تقدمها قيادات الشرطة، و طالب المشاركون فى تشييع الجثمان بالقصاص العادل والناجز من الارهاب. من جانبه طالب والد الشهيد ويدعى حسن سليم، بالقصاص من قتلة نجله الكبير، وعن علمه بالخبر الذى سقط عليهم كالصاعقة، قال والد الشهيد، إنه تلقى اتصالا هاتفيا علم من خلاله أن نجله سقط شهيدا وكان ضمن الجثث المجهولة، وعلى الفور انتشر الخبر فى المدينة، حضر القاصى والدانى لتقديم واجب العزاء فى الشهيد، وطالب شقيق الشهيد، بالقصاص من القتلة والإرهابيين. ووسط الدموع والصرخات، التى انهمرت فيها والدة الشهيد وتدعى سامية النجار، مدرسة، طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص من الإرهابيين وقتلة الجنود المصريين، كما أعلنت والدة الشهيد، اعتراضها على طريقة المحاكمات أمام المحاكم المدنية، التى تطول فترة التقاضى، موضحة أن نجلها كانت تجمعه صداقات وعلاقات طيبة بالكثير من أبناء المدينة، كما أنه لم تكن لديه عداءات مع أحد. وأما شقيقى الشهيد فكان البكاء، عنوان كلماتهما إلينا، وراحا يرددا "منهم لله، وحسبى الله ونعم الوكيل"، مطالبين بالقصاص. جدير بالذكر أن الشهيد هو الابن الأكبر، لثلاثة أشقاء، ووالده ووالدته تعملان بالتربية والتعليم، كما انه كان يستعد لإنهاء فترة التجنيد والزواج. من جانبه قدم المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدا أن الشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون وأنهم قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وهذا ليس جديدا على أبطال القوات المسلحة الباسلة وهم قادرون على القصاص بإذن الله من قتلة هؤلاء الشهداء الأبرار، وأن مصر وشعبها قادرون على القضاء نهائيا على هذا الإرهاب الغادر الذي لن يستطيع أن يهزم إرادة شعب مصر العظيم صاحب الحضارة العريق والإيمان القويم، كما أعرب عن تقديمه لخالص العزاء والمواساة للقوات المسلحة وأسر جميع الشهداء وصرح بأننا نحسبهم عند الله شهداء . وأما اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، فأكد أن العمليات الإرهابية لن تثنى أبناء الشرطة، عن تقديم أرواحهم فداء للوطن، وتحقيقا للأمن والأمان، موضحا أن سقوط الشهداء يشعل الحماس لدى ضباط وأفراد الجهاز الأمنى للتفانى فى الشهادة والقصاص من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، التى لا تريد استقرارا للبلاد.