تحوَّل تشييع جثمان أمين الشرطة الشهيد محمد السباعى محمد الديك، شهيد القليوبية فى حادث الهجوم الإرهابى على نقطة شرطة سقارة دائرة مركز البدرشين بالجيزة، إلى تظاهرة لنبذ العنف والإرهاب؛ حيث احتشد الآلاف بمسجد الشيخ بكير بقرية ميت كنانة بمشاركة أبناء القرى المجاورة فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها اللواء أسامة بكر، مساعد مدير أمن القليوبية، وأحمد طايل، مساعد مدير أمن الجيزة. ردد المشاركون فى الجنازة الهتافات المعادية لجماعة الإخوان ومنها: «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، مطالبين بالقصاص للشهيد وسط حالة من الحزن أصابت الجميع. هذا وعاش أهالى الشهيد فى حالة من الحزن العميق؛ حيث إنه ترك زوجة شابة و3 أطفال فى انتظار عودة والدهم من عمله ولا يدرون أنهم لن يروه مرة أخرى. وأكد شقيق الشهيد الأكبر، الحاج بسيونى السباعى، سائق، أنه يحتسب شقيقه الأصغر عند الله فداءً لهذا الوطن. وقال والدموع تنهمر من عينيه إن الإرهاب الأسود لا وطن له ولا دين. أما زوجة الشهيد فراحت تبكى فى حالة هستيرية، وهى تدعو على من قتل زوجها، متسائلة: «عمل إيه علشان الإرهابيين يقتلوه». أما شقيق الشهيد الثانى، ويدعى ممدوح، عامل زراعى، فطالب بالقصاص من الإرهاب الأعمى الذى لا يفرق بين أبناء الشعب البسيط ويقتل الصغير قبل الكبير. وقال إن شقيقه الشهيد ترك القرية منذ يومين ذاهباً لعمله بعد أن تقدم بأوراق الالتحاق بالتعليم المفتوح بكلية الحقوق بجامعة بنها، حتى يتمكن من الترقية لكادر الضباط، لكن الخونة قتلوه. من جانبه، قرر المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، لقاء أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء لها وإطلاق اسمه على إحدى مدارس المنطقة. وأصدرت المحافظة بياناً نعت فيه الشهيد، مؤكدة أن جموع الشعب المصرى تساند أجهزة الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب. من ناحيتها، نعت مديرية أمن القليوبية الشهيد، وأكد اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، أن حالة الاستنفار الأمنى بالمحافظة ستظل قائمة حتى يطمئن كافة المواطنين.