تحولت جنازة أمين الشرطة الشهيد محمد السباعي محمد الديك شهيد القليوبية في حادث الهجوم الإرهابي علي نقطة شرطة سقارة دائرة مركز البدرشين بالجيزة إلي تظاهرة لنبذ العنف والإرهاب حيث احتشد الآلاف بمسجد الشيخ بكير يقرية ميت كنانة مسقط رأس الشهيد بمشاركة أبناء القرية والقري والمجاورة حيث شيع الجثمان عقب صلاة الجمعة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها اللواءات أسامة بكر مساعد مدير أمن القليوبية وأحمد طايل مساعد مدير أمن الجيزة وعلاء عجرمة مديرية أمن الجيزة والعميد عصام الغزالي مدير العلاقات العامة بمديرية أمن القليوبية ردد المشاركون في الجنازة الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين ومنها لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله مطالبين بالقصاص للشهيد وسط حالة من الحزن أصابت الجميع حيث اتشحت القرية بالسواد حزنا علي ضحايا الإرهاب الذين يتساقطون دفاعا عن الوطن. ردد المشاركون في الجنازة الهتافات التي تنبذ العنف وتدعو إلي التسامح مؤكدين أن ما تفعله هذه الجماعة وحلفاؤها من الإرهابيين من ترويع وقتل للمصريين وإرهابهم يشكل انتحارا ويقضي علي ما تبقي من هذه الجماعة من رصيد كما طالب المشاركون في الجنازة باتخاذ إجراءات صارمة حيال الجماعات الإرهابية وأكدوا أن العملية الغادرة الأخيرة سوف تزيد الشعب المصري بأكمله إصرارا وتماسكا لاستكمال المسيرة وتحقيق الاستقرار. وفي سياق متصل عاش أهالي الشهيد من أهله وجيرانه وأقاربه في حال ةمن الحزن العميق حيث إن والده ووالدته متوفيين وله شقيقين أكبر منه وترك زوجة شابة و3 أطفال هم يوسف 7 سنوات وأحمد 3 سنوات ومحمد سنة لا يعوا ما حدث يجلسون لا يفهمون شيئا في انتظار عودة والدهم من عمله لا يدرون أنهم لن يروه مرة أخري. أكد شقيق الشهيد الأكبر الحاج بسيوني السباعي سائق أنه يحتسب شقيقه الأصغر 36 سنة أمين الشرطة بمديرية أمن الجيزة عند الله فداء لهذا الوطن أما زوجة الشهيد فراحت تبكي في حالة هيستيرية وهي تدعو حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتل زوجي ويتم أولادي وقالت إنها لا تملك من الدنيا سوي أبنائها الأطفال ال3 وزوجها الذي فقدته فماذا فعل حتي يسقط برصاص الغدر والخيانة أضافت احنا ناس غلاب ومنعرفش حاجة عن السياسة علشان كده مش عارفه الخونة قتلوه ليه. أما شقيق الشهيد الثاني ويدعي ممدوح عامل زراعي فطالب بالقصاص من الإرهاب الأعمي الذي لا يفرق بين أبناء الشعب البسيط ويقتل الصغير قبل الكبير أشار إلي أن شقيقي الصغير ترك القرية منذ يومين ذاهبا لعمله بعد أن تقدم بأوراق الالتحاق في التعليم المفتوح بكلية الحقوق بجامعة بنها واشتري الكتب الدراسية حتي يتمكن من الترقية لكادر الضباط ويحسن من أحواله ولكن القدر لم يمهله ومات شهيدا ونحتسبه عند الله شهيدا لكن علي جماعة الإخوان وحلفائها الإرهابيين أن تعلم أن الشعب بات يكرههم ورذا لم تتحرك الدولة للقصاص من هؤلاء سيضطر الناس الغلابة والبسطاء من المواطنين إلي الفتك بهم. من جانبه قرر المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية لقاء أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء لها وإطلاق اسمه علي إحدي مدارس المنطقة وصرف إعانة مالية للأسرة. كما نعت مديرية الأمن الشهيد.