نعم وهذا ليس شعار بل اقرار واقع وكل هذا الجيل عاشه وعايشه بل وشارك فيه عندما اتحد الشعب المصرى فى ثورتين مجيدتين خرج خلالهما المواطنون ليطالبوا بحقوقهم ففى ثورة يناير اتحد الشعب فى مطالبه وهى العيش والحرية و العدالة الاجتماعية وفى ثورة يونيو اتحد الشعب ايضا وانحصرت مطالبه فى رحيل الاخوان من السلطة واستعادة الثورة التى سرقتها الجماعة لتحقيق هدفها وهو انهاء سيادة الدولة و هدم مؤسساتها فاتفق الشعب رجال ونساء .شباب و مسنين ,يسارى و يمينى , مسلم و مسيحى اتحد الجميع ونزلوا الى الميادين المصرية بالملايين من اجل هذا المطلب بسلمية تامة وبنزول تاريخى شهد العالم به واتحد الشعب ايضا يوم التفويض يوم 26-7 عندما طلب الجيش تفويضا من الشعب لمجابهة الارهاب المحتمل والارهابين الذين لا يهمهم الوطن بقدر ما يهمهم مصالح اخرى شخصية كانت او مصالح لدول اخرى فكان النزول الكبير فى موقف اذهل العالم كله وصورة تاريخية لن تغفلها الانسانية ابدا . وفى الشهر الماضى اتحد الشعب ايضا مع حكومته ورئيسه فى دعم مشروع قناة السويس الجديدة ونزل الفقير والغنى الطفل والمسن, من اجل المساهمة فى هذا المشروع القومى بشراء شهادات الاستثمار لتمويله والذى سيكون بداية المشاريع العملاقة لمصر والتى ستنقلها ان شاء الله الى مصاف الدول المتقدمة كل هذا لم ولن يكن يقام او يستمر لولا اتحاد هذا الشعب اذن فالجميع يعلم ان قوة هذا الشعب فى وحدته والتفافه نحو هدف معين لتحقيقه والتاريخ اثبت هذا من خلال الثورات والحروب التى عاشها الشعب المصرى وامن بها و اتحد من اجل تحقيق اهدافها والواضح بقوة وفى الفترة الماضية ان الرئيس و الحكومة الحالية هدفها هو توحيد الشعب المصرى لبداية الانطلاقة الحقيقه لهذا الوطن الذى يتطلع الى بداية عصر نهضة جديد فى جميع المجالات وهذا بالطبع مالا يريده الاعداء والارهاب هو سلاحهم الوحيد فالارهاب الاسود اصبح لا يفرق بين جيش وشرطه ومدنى فهو يضع مصر كلها هدفا ارهابيا له من خلال ضرب المدنين مثلما حدث فى تفجير محطة مترو جمال عبد الناصر او الشرطة والمدنين من خلال تفجير الجامعة او الجيش المصرى الباسل من خلال الحادث الارهابى الغاشم الاخير لمذبحة العريش بشمال بسيناء..واستشهاد 33 وإصابة العشرات فى 3 تفجيرات استهدفت نقاطًا أمنية وعسكرية بكرم القواديس والخروبة هذا الحادث الارهابى الاليم الذى اودى بحياة زهرة شباب المصريين وغيره من الاعمال الارهابية والاجرامية التى ليس لها هدف سوى اسقاط مصر ولكنهم لا يعلموا ان هذا لن يزيد الشعب المصرى الا اصرارا على اقتلاع الارهاب من جذوره وستظل مصر محمية بشعبها وجنودها وبرعاية الله الى يوم الدين ولكن ما يحدث الان هو الثمن الذى علينا دفعه وكنا نتوقعه عندما وقف المصريين جميعا ضد مخطط خطف الدولة واسقاطها ومع ذلك فلن ننسى دماء شهدائنا الابرار وسيكون القصاص العادل من كل غاشم وارهابى ومن خطط ومن دبر ومن مول من اجل كسر ارادة هذا الشعب واراق دماء اولاده الابرار وقد كانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب هذا الحادث الارهابى الغاشم قوية ومؤثرة ومحفزة للشعب المصرى ومؤسساته وقواته المسلحة وواضحة سواء للمصريين او للخارج من خلال تأكيده على ان مصر لن تسقط ولن تكسر ارادة الشعب المصرى و أن مصر تخوض معركة حقيقية وقوية وبالغة الخطورة مع الإرهاب، لضرب الدولة المصرية واستقرارها و اقتصادها ومعظم دول العالم تعلم ذلك وعلى باقى الدول ان تحدد موقفها وأن الحادث الاخير استهدف كسر إرادة الجيش وهو بمثابة عمود مصر. وهو لن ينكسر ابدا لان شهداء الجيش سقطوا فداء لبقاء مصر. فالتاريخ يؤكد على أن الإرهاب لم يستطع يوما أن يهزم شعب وطالب الرئيس ان يكون الجميع على قلب رجل واحد من جيش وشرطة وشعب لحماية الوطن والا يفرق بينهم احد لان المؤامرات ضد مصر كثيرة خصوصا بعد ان شعر المتربصين ان هناك خطوات جادة لإعادة الدولة المصرية إلى مكانتها الحقيقية وقد شعرت بالارتياح جراء الاجراءات التى اتخذت بما يضمن حماية الأمن القومى المصرى وفى انتظار الكثير من الاجراءات التى تضمن سلامة الشعب ووطنه وجيشه وبقى ان نعلم ويعلم العالم من يمول ويدعم هذا الارهاب الغاشم ويجب التأكيد هنا على دور الاعلام الهام فى مواجهة الارهاب خاصة انه فى الفترة الاخيرة تناست بعض هذه الوسائل دورها وركزت على المساهمة فى تنفيذ مخطط واضح من اجل احداث شروخ فى وحدة صفه من خلال الحديث عن ان ثورة يناير كانت مؤامرة او تمزيق شمل ائتلافات ثورة يونيو والسبب طبعا واضح ومعروف للجميع وهو اثارة الفتنة والبلبلة بين اطياف الشعب و تفكيك وحدته وكل هذا ابعدنا عن الهدف الوحيد الذى من الواجب علينا ان نضعه نصب اعيننا وهو الحرب على الارهاب فما يحدث لمصر الان اقوى من معظم الحروب التى خاضتها الدولة ويجب ان يعى الجميع ما يواجه الوطن حاليا وان يكون الجميع على قدر المسئولية وعلى قلب رجل واحد وهنا يأتى دور الاعلام فى توحيد الصف المصرى والبعد عن الانانية والذاتية وان تعلو مصلحة الوطن على اى شيء اخر والتنبيه لخطورة ما يواجه هذا الشعب وتوعيته من الفتن والمؤامرات الداخلية او الخارجية التى تحاكى ضده This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.