المنوفية تغرق في الظلام والاهالى إلي متي تستمر هذه الصورة؟

حالة من اليأس والإحباط والغضب انتابت المواطنين في قري ومراكز محافظة المنوفية بسبب انقطاع التيار الكهربائي بصورة لم يسبق لها مثيل حيث يقضي الاهالي اغلب ساعات اليوم بدون كهرباء واصبح التيار الكهربائي غائبا عن المنازل والمحلات والشوارع بقري ومراكز المحافظة التي حل بها الظلام المواطنون طالبوا بضرورة خروج المسئولين علي الناس لتوضيح الأمر بشفافية حتى يكون علي بينة مما يحدث حوله.
في البداية طالب محمد عدلى مدرس من قرى مركز اشمون بضرورة معرفة الاسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائي حتى لا تحدث وقيعة بين الشعب والمسئولين وحتى لا تستغل اوقات انقطاع التيار الكهربائي في ممارسة اعمال العنف وارتكاب الجرائم.
فيما اشار المحاسب ايمن مقلد إلي أن انقطاع الكهرباء المتكرر يوميا بقري مركز منوف تسبب في حرق بعض الاجهزة الكهربائية بمنزله وتلف الأغذية مؤكدا ان انقطاع الكهرباء المستمر يوميا لعدة مرات كل مرة ساعة او اكثر تسبب في شل حركة البيع والشراء.
وقال اللمبى صاحب محل بقالة ان انقطاع الكهرباء فجأة وبدون سابق إنذار عرض ثلاجات حفظ الاطعمة للحرق وفساد بعض الاطعمة وهروب الزبائن لعدم تشغيل المراوح بسبب انقطاع الكهرباء وطالب المسئولين بتقنين عمليات قطع الكهرباء وإذا كانت فعلا لترشيد الاستهلاك بالإضافة الي مراجعة جميع اجهزة التكييف والمراوح ولمبات الاضاءة وأعمدة الانارة المضاءة ليل نهار بدون رقابة بالمؤسسات الحكومية وبالشوارع والطرق.
وأكد مجدى فريد موظف أن ساعات انقطاع التيار تجاوزت اكثر من 5 مرات يوميا علي مدار الايام الماضية بقري مركز شبين الكوم الامر الذي أصابنا بالضيق والاكتئاب، لعدم استطاعتنا ممارسة اعمالنا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم تحمل الاطفال حرارة الجو، كما تسبب انقطاع التيار في فساد السلع الغذائية لدي التجار وتلف الأجهزة الكهربائية، بجانب فساد كثير من الأدوية المخزنة لدي الصيدليات.
وتساءل المهندس محمد سمير من اهالي مركز شبين الكوم هل ترشيد الكهرباء فقط علينا وخاصة في الأحياء الشعبية ومنازل البسطاء والتي لا تتعدي استخداماتهم لمبة نيون، وثلاجة، ومروحة وتليفزيون، فقد التزمنا بالترشيد، فهل يظل المواطنون يدفعون الفاتورة والمسئول خارج تلك المنظومة وخارج إطار المحاسبة.
وقال اشرف عبد الفتاح محامى ان تواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي دفع عددا من الاهالي الي شراء مولدات تعمل بالوقود لكن ما يزيد الامر سوءا صعوبة الحصول علي السولار او البنزين نظرا لارتفاع اسعارها
وأعرب صاحب مقهى عن غضبه الشديد بسبب تكرار انقطاع الكهرباء، لأنه أصبح مهدد في رزقه ومصدر دخله هو وأولاده، مطالباً المسئولين بضرورة وضع حلول فورية لمشكلة تكرار انقطاع التيار الكهربائي.
ويتساءل شوقى سليم من مركز الشهداء الي متي تستمر ازمة انقطاع التيار الكهربائي حيث اصبح انقطاع التيار الكهربائي شبة مستمر يوميا بكافة قري ومدن المحافظة لأكثر من 4 مرات يوميا مؤكدا أن انقطاع الكهرباء أدي الي تعطل الأجهزة الكهربائية في المحال التجارية وإتلاف المواد الغذائية بالمحلات والمنازل.
وأكد اصحاب المصانع بالمناطق الصناعية بالمحافظة أن انقطاع التيار الكهربائي عن الشركات والمصانع بالمناطق الصناعية يؤدي الي تلف المادة الخام وخطوط الإنتاج بما فيها من لوحات إلكترونية مستوردة من الخارج الأمر الذي يحمل المستثمرين أعباء مالية كبيرة لا يمكن لهم تحملها علي وجه الخصوص في قطاع الكيماويات. بالإضافة إلي وجود عمالة لا تعمل لانقطاع التيار الكهربائي وتحصل علي كامل الأجرة الأمر الذي يؤدي إلي خسارة كبيرة في المنتج وعليه سوف يتم الاستغناء عن العمالة المدربة.
وكالعادة قالت كهرباء المنوفية أن سبب انقطاع التيار الكهربائي يرجع الي تخفيف الأحمال.
وأشار المهندس محمد عسل، وكيل وزارة الكهرباء بالمنوفية، إلي أن نسبة العجز الكهربائي بلغت هذا العام 8 آلاف ميجا وات وهي زيادة عن العام الماضي، وليس هناك بديل عن قطع الكهرباء سوي الاعتماد علي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء بديلا عن الغاز.