استمرت أزمة انقطاع الكهرباء عن قري ومدن مصر وسط غياب التبريرات المنطقية للانقطاع والاكتفاء بترديد حجة تخفيف الأحمال. ففي كفر الشيخ تسبب احتراق المحول الكهربائي بقرية حليس التابعة للوحدة المحلية لقرية أريمون مركز كفر الشيخ في انقطاع التيار الكهربائي عن 5 آلاف من أبناء القرية لليوم السادس علي التوالي، الأمر الذي أدي إلي إغلاق المخبز الوحيد بالقرية وماكينة الطحين وسيطرة الظلام علي المنازل والمساجد خاصة مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وتزامن ذلك مع شهر رمضان وانقطاع المياه عن القرية أيضًا لفترات طويلة، كما يقول محمد فتحي من أبناء القرية. أما «علي إسماعيل- تاجر» فيقول: لقد تلفت الأطعمة سواء في المنازل أو في المحلات بسبب عدم تشغيل الثلاجات وكذلك الصيدلية الوحيدة في القرية فسدت فيها بعض الأدوية، ويضيف أن الأطفال وكبار السن والمرضي يعانون معاناة شديدة من الحر. بينما يقول «حمادة جمعة»: لقد تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلي جميع المسئولين بدءًا من مسئولي الكهرباء ومرورًا بالمحافظ الذي وعدنا بتزويد القرية بمحول جديد بدلاً من القديم الذي تلف نتيجة الأحمال الزائدة، كما قال المهندس فوزي الصردي - وكيل وزارة الكهرباء بكفر الشيخ: إن المحول الجديد سوف نقوم بإرساله إلي القرية خلال ساعات وسيتم تركيبه وهو ما لم يحدث إلي الآن. وفي السياق نفسه تعيش قري محافظة البحيرة حاليًا حالة من السخط العام بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي دون حل للأزمة المستمرة منذ بداية فصل الصيف وبصورة شبه يومية حتي إن مدة الانقطاع تصل أحيانًا إلي 6 ساعات، وأكد أهالي قرية المجد بمركز الرحمانية أنهم اشتكوا للمحافظ إلا أنه لم يتدخل ويتجاهل شكاواهم، وعندما يتصلون بأي مسئول في شركة الكهرباء لا يحصلون علي إجابة واضحة. وطالب الأهالي بضرورة تدخل المحافظ لحل الأزمة خاصة أن الاستخدام اليومي لهم لم يشهد ارتفاعًا عن الأعوام الماضية، حيث تعد القرية ريفية في معظمها ولا توجد بها أجهزة تكييف أو أي أعمال تزيد من الأحمال وهو ما يجعل تكرار انقطاع التيار الكهربائي غير مبرر وغير مقبول خاصة في شهر رمضان. وفي المنيا سادت حالة من الضيق والتوتر جميع أرجاء المحافظة عقب انقطاع الكهرباء عن جميع مراكز المحافظة في وقت الذروة مما أدي إلي توقف عدد كبير من المصانع عن العمل ومراوح المنازل والأجهزة الكهربائية فضلاً عن تعرض تجار الفاكهة لخسائر كبيرة. ويقول محمد سيد أحمد- صاحب مصنع لحوم مجمدة- إن انقطاع الكهرباء بدون إعلان مسبق تسبب في خسارة فادحة له خلال الأربع ساعات التي انقطعت فيها الكهرباء ، مما دفعه لمحاولة التخلص من المنتجات قبل فسادها خاصة أن حرارة المنيا مرتفعة. وأكد سيد محمد عثمان- أحد أهالي القرية- أن جميع الأهالي هرعوا للنزول للشارع للبحث عن التهوية في ظل الحرارة الشديدة بعد تعطل المكيفات وكذلك المراوح وحتي ثلاجات المنازل، وهو ما أدي إلي نشوب مشاجرات بين الأهالي.