سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ل «المسائية»: حزب المؤتمر أعلن تأييده للسيسى ورفض جماعة الإخوان الإرهابية لا عودة ل «فلول» مبارك .. وموسى يصلح لگافة المناصب السياسية المصريون أبهروا العالم فى انتخابات الرئاسة .. وأمريكا ستخضع لإرادة الن
حوار: اسماء فتحي »صورة« حضارية ظهر بها المصريون على مدار الأيام التى شهدت انتخاب الرئيس القادم خرج المصريون فى الساعات الأولى من صباح أمس من مختلف الأعمار والفئات واصطفوا أمام اللجان الانتخابية وسط حالة من الفرحة والتفاؤل مختلطة بشئ من الترقب لاستكمال الدور الذى بدأه أشقاؤهم بالخارج وساهمت خلاله الخارجية المصرية بدور كبير فى تيسير عمليات التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية ليؤكد جموع المصريين اصرارهم على تقرير مصيرهم بعد ما شهدت لجان الخارج اقبالا غير مسبوق تأكيدا منهم على ضرورة المشاركة لاختيار رئيسهم ليبعثوا للعالم أجمع رسالة واضحة بأن المصريين فى الداخل والخارج واتخذوا خطواتهم لبناء مستقبلهم وأن الديمقراطية هى صمتهم فى الداخل والخارج فالجميع يشاركون فى كتابة تاريخ مصر الجديدة »المسائية«.. حاورت السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر للتعرف منه على الحالة السياسية فى مصر الآن. هل ترى أن هناك مفاجآت قد تسفر عنها نتيجة الانتخابات الرئاسية فى اتجاه النتيجة نحو مرشح بعينه؟ أم أن أصوات المصريين بالخارج حسمت العملية الانتخابية بعد اتجاهها نحو »المشير السيسى«؟ أجاب »العرابى« قد تحدث مفاجآت تجعل النتيجة تختلف فى آخر لحظة من حال إلى حال ومن مرشح إلى آخر وهذا ما سوف يظهر خلال أيام الانتخابات فى مختلف المحافظات المصرية أما عن أصوات المصريين المقيمين بالخارج أو من يعملون بأىة دولة سواء عربية أو أجنبية ولم ولن تحكم سير العملية الانتخابية لكنها بطبيعة الحال مؤثرة فى اختيار رئيس بعينه أو الاتجاه نحوه فهى تعطى دلالات لتغليب مرشح على آخر أى أنها لن تتحكم فى العملية الانتخابية فقد تتجه الأصوات لمرشح ثم تختلف ربما بفارق صوت واحد. وأضاف »العرابى«: المصريون جسدوا أسمى معانى الديمقراطية فى حرصهم على النزول إلى اللجان الانتخابية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأول وهذا أكبر دليل على وعى الشعب المصرى وحرصه على اختيار رئيسه الجديد وحريته فى اتخاذ قراره. هل ترى أن الرئيس العسكرى أفضل لإدارة المرحلة المقبلة فى شخصية المشير السيسى أم أن المرشح المدنى لديه القدرة على ذلك؟ فى هذا الشأن قال وزير الخارجية الأسبق ليس بالضرورة أن يكون الرئيس القادم عسكريا أو ذا خلفية عسكرية بل لابد وأن تتوافر رؤية استيراتيجية وسياسية كبيرة وواضحة لإدارة شئون البلاد وحل الأزمات الراهنة وقد يتوافر ذلك فى مرشح مدنى.. الفيصل هو القدرة على العبور بمصر خلال هذه المرحلة. قاطعته..إذا هل ترى أن ترشح المشير السيسى جاء فى وقته؟ أكد السفير محمد العرابى أن ترشح السيسى »بكل تأكيد جاء فى وقته، خاصة أن الشروط التى يريدها الشعب ويتوسمها فى الرئيس القادم توفرت بالمصادفة فى مرشح عسكرى من خلال مواقفه التي توافرت فى المشير السيسى لقيامه بدور وطنى واضح فى حل الكثير من الأزمات لأنه انحاز للشعب وبالتالى سينحاز الشعب له وإن كان قد انحاز بالفعل. * لماذا لم تترشح للرئاسة رغم كونك وزير خارجية سابق ومصرىا بالأساس؟ - قال »العرابى« ترشحى مغامرة سياسية غير محسوبة فالغالبية العظمى من الشعب المصرى فى الداخل والخارج يؤيدون المشير السيسى. وبابتسامة أضاف، أنا أيضاً أؤيد المشير السيسى. * هل يمكن أن تخوض الإنتخابات البرلمانية بعد انضمامك للعمل الحزبى الآن أو تصل لرئاسة البرلمان الجديد؟. بالنسبة لمسألة خوض الإنتخابات البرلمانية أو السعى لرئاسة البرلمان القادم، قال العرابى: لن أرشح نفسى فى البرلمان الجديد ولا أريد إن أصل إلى كرسى رئيس البرلمان. مضيفاً، بل أكتفى برئاسة »حزب المؤتمر«. * ما دور حزب المؤتمر خلال تلك الفترة وما موقفه من مرشحى الرئاسة؟. - أجاب »العرابى« حزب المؤتمر يدعم المشير السيسى منذ أكتوبر الماضى لما قدمه للشعب المصرى خلال الأزمات التى مر بها عقب ثورة 30 يونيه أى قبل أن يفكر أو يقرر الترشح للرئاسة من الأساس. * هل سيعود نظام مبارك من جديد خاصة بعد ترشح السيسى وظهور عدد من عناصر الوطنى المنحل؟. - أوضح العرابى أن ما يثار بشأن عودة نظام مبارك أو الوطنى المنحل لا أساس له من الصحة وهو كلام يردده الإخوان للنيل من مشاعر المصريين وتشتيتهم مؤكداً لا يعود نظام سقط أبداً وهذه حقيقة تاريخية. وبما تفسر عدم خوض بعض الشخصيات البارزة فى مصر لانتخابات الرئاسة واقتصارها علي مرشحين بعينهما؟. - أشار وزير خارجية مصر الأسبق إلى أنه من يقرأ المشهد السياسى فى مصر الآن يجد أن المشير السيسى لديه شعبية واضحة وتؤيده الأغلبية كما أن للمرشح حمدين صباحى أنصاره وأتباعه أى أن هناك من الأسباب ما يجعل المرشحين يخوضان غمار الانتخابات الرئاسية. وأضاف »العرابى« أنه من الواضح أن الشعب اختار المشير السيسى وأى شخص يخوض الانتخابات في الوقت الراهن تكون نظرته غير سياسية وخطواته غير محسوبة على الإطلاق. * هل ترى عمرو موسى فى منصب سياسى آخر خلال الفترة القادمة؟. - أجاب »العرابى«: عمرو موسى دائماً يصلح لأعلى المناصب فلديه حنكة سياسية داخلياً وخارجياً وقد شاهدنا دوره خلال توليه رئاسة جامعة الدول العربية بالإضافة إلى دوره الكبير الذى ظهر به عبر لجنة الخمسين لكنى لا أعلم شيئاً عن خططه خلال المرحلة القادمة. * كوزير خارجية سابق، كيف تقرأ ردود أفعال الدول المختلفة خاصة أمريكا فى حالة فوز السيسى؟ وهل لها دور فى حسم العملية الانتخابية؟. أوضح »العرابى« قائلاً: المصريون خرجوا هذه المرة إلى صناديق الاقتراع بأعداد غير مسبوقة وإصرار حقيقى على اتخاذ القرار واختيار مرشح بعينه ليكون رئيسهم وتلك الأعداد من خلال رصدها تجاوزت بكثير أعداد المصريين فى الانتخابات السابقة وهذا يعنى أن فوز مرشح بعينه أو المشير السيسى إذا كان بإجماع المصريين فإن الأمريكان سيخضعون لإرادة المصريين. * ماهى سيناريوهات الإخوان المتوقعة عقب إعلان نتيجة فوز المشير؟. - أما عن موقف الإخوان فأشار »العرابى« إلى أن الإخوان سيستمرون فى عنفهم خاصة بعدما بدأت تتضح مؤشرات أصوات المصريين بالخارج وكيف تتجه إلى مرشح عسكرى وأنهم مازالوا على إصرارهم حتى يؤكد لهم الشعب المصرى حقيقة اختياره وتقريره. وأضاف »العرابى« أن استمرار الإخوان فى محاولاتهم الغاشمة تضعف كل الفرص وتغلق الأبواب للتصالح مع الشعب المصرى فأنا ضد الإخوان وضد عنفهم وأرفض التصالح معهم ولا أرى أمام إرهابهم أى احتمالات للمصالحة. كيف ترى انسحاب مرتضى منصور من الترشح للرئاسة؟ قال »العرابى« لن أعلق على هذا الأمر لأنى لا أعلم ما هى الظروف والملابسات التى جعلته يتخذ قراره بالترشح أو الانسحاب. فى النهاية نطالبك بتوجيه رسالة للمصريين كيف يعبرون بمصر تلك المرحلة؟ أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق فى ختام حواره على أن الثقة بين الرئيس وشعبه تجعله يعبر بهم هذه المرحلة بأمان وقال فى رسالة للمصريين: »أمامكم تحدٍ كبير يعتمد على مشاركتكم فى هذا الحدث ونحن نحتاج الى سلام مجتمعى لنجعل من هذه المشاركة وثيقة للسلام المجتمعى فمصر لا يمكن أنت تعيش فى حالة ثورة أكثر من هذا وان كان لابد فعلى المصريين ان يثوروا على أنفسهم ويعودوا لمصريتهم ويبدأون فى العمل وبناء مصر الجديدة