هما شقيقان، بين عشية وضحاها أصبح أحدهما مجرما والآخر مجنى عليه، عندما قام أحدى بالتعدى بالسباب والشتائم على والدتهما، فاشتاط الآخر منه غضبا واقترب منه محاولا إثناءه عما يفعل إلا أنه تمادى فى أخطائه، فنشبت بينهما الخلافات التى توعد كلاهما للآخر، وهدده بالقتل، فلم يبال الآخر، إلا أنه حاول تنفيذ تهديده وقتله، حيث انهال عليه طعنا بسكين المطبخ، ولم يتركه إلا بعدما سقط على الأرض جثة هامدة غارقة فى بحيرة من الدماء، ولم تشفع صرخات شقيقه له أو تجد طريقها إلى قلبه الذى لم يرق مع منظر الدماء التى سالت بغزارة من الأخ القتيل، كما لم تفلح محاولات الأم المكلومة، فى إنهاء خلافات نجليها، فأطلقت عدة صرخات مدوية تجمع على إثرها الجيران، الذين أسرعوا بنقل المجنى عليه إلى المستشفى، فيما تمكن شقيقه من الهروب، أخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، برئاسة بكر عبدالحليم، مدير النيابة. كانت البداية عندما تلقى العقيد إيهاب هاشم، مأمور قسم شرطة قليوب، إشارة من الدكتور ممدوح الجزار، مدير عام مستشفى قليوب العام، بوصول "حسن .م"، 25 سنة، مكوجى، مصابا بجروح نافذة بالبطن، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أشرف اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، على فريق البحث والتحرى الذى شكله المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم قليوب، وبسؤال والدة المجنى عليه ، أقرت بأن نجلها أحدث إصابته بنفسه عن طريق الخطأ، إلا أن تحريات المباحث القسم توصلت إلى عدم صحة أقوالها، وأن وراء إصابته شقيقه الآخر ويدعى، "علاء .م"، 31 سنة، عامل، نتيجة نشوب مشادة كلامية بينهما تراشقا خلالها الشتائم المحملة بالألفاظ النابية، على إثر تعديه على والدتهما، وتطورت حدتها حتى وصلت إلى مشاجرة عنيفة، انهال المتهم على شقيقه بالسكين ولاذ بالفرار، وبتقنين الإجراءات لبحثية تمكن العقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، من إلقاء القبض على المتهم وبإحالته إلى النيابة العامة تولى رفعت فيصل، وكيل أول النيابة التحقيق فى الواقعة.