لم أقصد قتله، ولم أخطط لهذا، فكنت أحاول فقط أن أقطع علاقته بطريق الانحراف والمخدرات، فهو شقيقى الذى اكتشفت فجأة أنه يضيع أمامى، وحاولت معه مرات ومرات إلا أن محاولاتى باءت بالفشل، وعندما أخبرتنى زوجتى بأنه اتفق مع أحد أصدقائه لبيع منقولات الزوجية، انتابتنى حالة من الغضب الجم، وأسرعت إليه محاولا إنقاذه، ففوجئت به يتطاول على مفتعلا معى مشادة كلامية، ووجدته فى حالة يرثى لها، فلم أصدق نفسى عندما وجدته يلتقط سكين المطبخ ويحاول قتلى، فجذبت منه السكين، ودون دراية وجدتنى أطعنه فى صدره، ولم تجد صرخاته طريقها إلى قلبى، حيث لم افق من غفوتى إلا بعدما سقط على الأرض غارقا فى بحيرة من الدماء، فأسرعت وتمالكت أعصابى، واستعنت بالجيران لنقله إلى المستشفى، إلا أن الأقدار سطرت له النهاية، ليرتاح من عذابه وأبدأ رحلتى العصيبة خلف القضبان الحديدية، بهذه الكلمات جلس قاتل شقيقه يروى تفاصيل جريمته ل"محرر المسائية"، حيث أمر رفعت فيصل، وكيل أول النيابة العامة بقليوب، برئاسة بكر عبدالحليم، مدير النيابة، بحبس المتهم والتصريح بدفن جثة القتيل بعد توقيع الكشف الطبى عليه. بدأت أحداث الواقعة عندما تلقى العميد بلال لبيب، مأمور مركز قليوب، إشارة من الدكتور ممدوح الجزار، مدير عام مستشفى قليوب العام، بوصول عصام محمد، 29 سنة، عامل، جثة هامدة إلى المستشفى، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، تبين للعقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث بشبرا الخيمة، أن وراء ارتكاب الواقعة، شقيق المجنى عليه، وليد محمد، 31 سنة، عامل، وأضافت التحريات أنه علم بقيام شقيقه بالاتفاق على بيع أثاث المنزل ليتمكن من شراء المواد المخدرة، فنشبت بينهما مشادة كلامية، بدأت بتراشق الألفاظ النابية، وتطورت حدتها لمشاجرة قام خلالها المتهم بالتعدى على شقيقه المتوفى بسكين المطبخ، وباستئذان النيابة تمكن المقدم أحمد حماد، رئيس مباحث مركز قليوب، بمعاونة النقباء سامح شوقى، ومحمد رفعت أبوسريع، وأحمد صادق، معاونى المباحث، من القبض على المتهم والسلاح المستخدم.