عاد باسم يوسف ب (البرنامج) الذى كان يقدمه من قبل بعد توقف ما يقرب من ثلاثة أشهر ليثير الجدل حوله كما كان بين مرحب ومهاجم اذن ليس فى الامر جديد من حيث موقف الرأى العام تجاهه فالمرحبون اليوم كانوا معارضيه الامس والعكس صحيح ... وهذا ما أراه طبيعى طبقا لحالة الخلاف السياسى التى تشهدها البلاد وخاصة أن (البرنامج) يقدم وجبة ساخرة ساخنة للعديد من المواقف والاحداث الجارية للمسئولين سواء السياسين أو المشتغلين بالشأن العام أو الاعلاميين واذا حاولنا ان نبدى ملاحظات على الحلقة الاولى التى عادت بعد أن أوقفت قناة سى بى سى برنامجه وفسخت العقد معه ... سنجد ان باسم حاول ان يرد على الهجوم الذى تعرض له فى وسائل الاعلام على طريقته الساخرة وان كنا نشم منه رائحة تصفية الحسابات تحت غطاء الشخصنة ... الا ان هناك من يرى ان ما قام به (باسم ) يعتبرحقا له طبقا لمبدأ (حق الرد).. الا ان انتقاده الساخر لنجوم الفضائيات وما اتسمت به العديد من فقرات قدموها من نفاق وتلون كان محل تفهم الكثيرين من المواطنين المتابعون لهذه القنوات حيث لم يذهب (باسم) بعيدا عما رأوه على الشاشات . الا ان التناول الذى أثار غضب معظم أنصار (السيسى) انتقاده لحملات التأييد والمبالغة فيها واستخدام اسم المشير على (عمال وبطال) واعتبروا ذلك تطاول واهانة وهو ما دفع البعض بالمطالبة بوقف (البرنامج) ووصل الى ان قدم حررت بلاغات للنيابة ضد (باسم) تتهمه بالعمالة والاساءة الى مصر واذا كان الدستور والمواثيق الدولية حصنت حرية التعبير طالما فى اطار القانون والحفاظ على حريات الاخرين بعدم تعرضهم لجرائم السب والقذف فان ( باسم) لم يخوض فى الجوانب الشخصية من الاسماء التى تعرض لها فى حلقته وان كان سخر من بعض ممارساتهم وتصرفاتهم ... الا اننى أرى ان انتقاده للاستخدام المبالغ باسم ( السيسى) فى بعض الحملات والبرامج يصب فى صالح ( المشير) لأنه هناك بصراحة تناول غبى يسيء اليه مثل الرقص المبتذل تحت غطاء التأييد اننى وأعتقد معى كثيرون ضد وقف ( البرنامج) لأنه فى مثل هذه الحالة لو حدث سيكون الايقاف الثانى وهو ما يستخدمه الاعلام الاجنبى فى الترويج لما يردده البعض بأن مصر تعيش حالة من قمع الحريات ثم ان هذا الاجراء سيزيد من جماهيرية (باسم يوسف ) باعتبار ان كل ممنوع مرغوب ... فلنترك ( البرنامج ) ومن حق أى مسئول ان يلجأ الى القضاء فى حالة تعرضه للسب والقذف