قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت إن اللجنة السياسية التي شكلت عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة كلفت بوضع خطة عمل للتحرك الفلسطيني خلال الفترة القادمة. وأضاف رأفت في تصريحات له اليوم الاحد، أن اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة بحث الإجراءات اليومية التي تتخذها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخاصة بشأن مدينة القدس والإعلانات المتتالية عن بناء وحدات استيطانية جديدة سواء في المستوطنات المقامة بالفعل أو بناء مستوطنات جديدة. وأوضح أنه في إطار كل ذلك وأيضا على خلفية المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي لا تستجيب على الإطلاق لقرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني بل تنسجم مع الموقف الإسرائيلي قررت اللجنة التنفيذية تكليف اللجنة السياسية بوضع خطة عمل للتحرك الفلسطيني القادم. وأشار رأفت إلى أن اللجنة السياسية اجتمعت خلال الأيام الماضية وأكدت ضرورة التوجه فورا لتقديم طلبات انضمام فلسطين للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الأربع وللمنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة, وأيضا لمجلس الأمن والجمعية العامة لمناقشة كل هذه الإعلانات الإسرائيلية عن بناء وحدات استيطانية جديدة بالإضافة لمصادرة الأراضي وهدم المنازل. ولفت إلى أن هناك جملة من المقترحات ستقدم لاجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وفي مقدمتها العمل مع المجتمع الدولي لعقد مؤتمر دولي حول الصراع العربي الإسرائيلي مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث مع القيادة الروسية خلال زيارته الأخيرة مسألة مساهمة روسيا في حل هذا الصراع. ورأى رأفت أنه من المعروف أنه كان من المفترض عقد مؤتمر دولي في روسيا بعد مؤتمر "انابوليس" وتعطل عقد هذا المؤتمر بفعل مواقف الإدارة الأمريكية التي كانت تعترض على ذلك. وحول تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني بأن "أبو مازن سيدفع الثمن إذا أصر على موقفه" قال رأفت إن أبرز وزراء هذه الحكومة اليمينية يخرجون بتصريحات كل يوم ويطلقون تهديدات ضد أبو مازن كما أعلن نتنياهو بشكل واضح أمس في منتدى دافوس أنه لن يفكك أية مستوطنة، موضحا أن هذه الأمور تؤكد عدم إمكانية التوصل لسلام مع هذه الحكومة وضرورة العودة للمجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.