وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الأربعاء- رسالة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش طالبه فيها بالتدخل الفوري لوقف النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية، وخاصة في القدس. وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت بأن عباس أكد في الرسالة على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بكل الإلتزامات التي أعلن عنها في مؤتمر أنابوليس ، وأهمها الوقف الفوري للنشاطات الإستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية .. كما أكدت الرسالة على ضرورة أن تمارس الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية الدولية الضغط على إسرائيل. وذكر رأفت أن الرسالة سلمها الرئيس عباس اليوم إلى القنصل الأمريكي العام في القدس جاك واليس لينقلها للإدارة الأميركية. وقد طرحت إسرائيل مناقصة لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية إستيطانية جديدة في القدسالشرقية في أول توسيع للمستوطنات منذ مؤتمر أنابوليس للسلام في الولاياتالمتحدة ، حسبما أفادت مصادر رسمية إسرائيلية . من جانبه ، صرح الناطق بإسم الرئاسة نبيل أبو ردينه أن قرار الحكومة الإسرائيلية طرح مناقصة لبناء وحدات سكنية جديدة في القدس والتصعيد في غزة "تشكل عقبات" أمام ما تم التفاهم عليه في أنابوليس.وأضاف أبو ردينة :"هذا لا شك ستنعكس نتائجه على المفاوضات القادمة ، وخاصة أن الموقف الإسرائيلي لم يتغير منذ مؤتمر كامب ديفيد وخلال السنوات الماضية حتى الآن". بدورها ، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية -عقب إجتماع لها الأربعاء ترأسه محمود عباس في رام الله- رفضها التام للتوسع الإستيطاني ، وإعتبرته إنتهاكا صريحا للتوجهات التي إتفق عليها قبل وأثناء أنابوليس. ودعت اللجنة الإدارة الأميركية -راعية مؤتمر أنابوليس- إلى وقف هذا الإجراء ، كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى إتخاذ خطوات وإجراءات جادة ضد هذا العمل الإستفزازي الخطير.