صفعة للوالي التركي جاء صباح يوم الرابع من يناير عام 1954 ليحمل للعالم »قرر مجلس قيادة الثورة في مصر بطرد السفير التركى بعد حملاته المستمرة ضد الثورة وتوجيهه ألفاظا نابية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر«. وطبقا لما نشرته جريدة الأهرام فقد نص قرار الحكومة المصرية برئاسة الزعيم جمال عبد الناصر وقتها بطرد السفير التركى من مصر على إجراء قاسا تمثل في رفع الحصانة الدبلوماسية عن فؤاد طوغاي سفير تركيا في القاهرة واعتباره شخصا عاديا، وطرده من مصر وإبلاغ هذا القرار للحكومة التركية، بعد قيام السفير التركي بعمل حملات مستمرة على سياسة قادة الثورة وتوجيهه ألفاظا نابية لجمال عبد الناصر. وأضاف بيان مجلس الوزراء وقتها أن السفير التركي يجهل أصول الكياسة والأدب. وحمل صباح السبت الماضي خبراً أعاد للعروق الدماء حيث أعلنت وزارة الخارجية في بيان رسمي أنها قررت »تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال«، وبناء عليه سحب السفير المصري من أنقرة نهائيًا ومطالبة السفير التركي بالقاهرة بمغادرة البلاد باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه. وبررت الوزارة، في بيان صحفي لها، أن ذلك جاء على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة التي أدلى بها، مساء الخميس 21 نوفمبر الجاري، قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلي المصري وانتقد فيها السلطات المصرية. واعتبرت الوزارة هذه التصريحات أنها تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه، والتي تعكس إصراراً غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم، واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلًا في الشأن الداخلي للبلاد . ورغم أن تصريحات الوالي العثماني لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة لكن يحمد لوزارة الخارجية موقفها الوطني الذي يمثل صفعة لغطرسة الوالي أربكان . وما أجمل دورة التاريخ التى تصفع خيلاء أربكان . الذي خيل له انه صار حكيم الزمان . فصار ينظر ويقرر في شأننا الداخلي كأننا محمية تركية أو إمارة من ضمن ولاياته . وكما قلت من قبل الوالي التركي وخليفة الزمان صار يتكلم مثل رعيته الإخوان ،بدأ يظهر جبروت السلطان الذي في داخله فراح يتوعد ، يهدد ، يصف المعارضين بأنهم أعضاء في مؤامرة. أفلتت من يد الخليفة زمام البلاد فأراد أن يفتح مجالات جديدة للصراع خارج الساحة التركية الملتهبة.. سيكون الحساب شديد القسوة لأن الشعب التركي لن يقيمه للحساب كخليفة له عندهم السمع والولاء بل سيقيمونه كرئيس حاول أن يعبث بهوية تركيا وهذا عند القوم سقطة لا تغتفر .. وكما قال المبدع صلاح جاهين زمان .. أمان أمان .. تركى بجم .. خليك تقول أنا جلفدان .. ولا ينفعوك الأمريكان .. نائب رئيس مجلس الدولة