وسط مشهد جنائزى مهيب شيعت جنازة الشهيد الملازم محمد أسامة الضابط بقطاع الأمن المركزى بالعريش والذى لقى مصرعه مساء الاثنين فى حادث سير بالعريش، إثر تعرض المدرعة التى كان يستقلها للانقلاب فى منطقة "أبو حصينى"، غرب العريش، واستشهد على الفور، وأصيب 3 مجندين. وشهد محيط مسجد الشرطة بالدراسة، تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء مراسم تشييع الجثمان، فيما حضر مراسم أداء صلاة الجنازة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وعدد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، منهم اللواء أحمد حلمى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، واللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، واللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، واللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، واللواء أشرف عبد الله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، واللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة، واللواء جمال عبد العال مدير مباحث القاهرة. كما اقامت مديرية أمن الشرقية ظهرالثلاثاء- جنازة عسكرية للنقيب إبراهيم صفا معاون مباحث صان الحجر بمسقط رأسه بمدينة فاقوس بحضور اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية والدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية. كان النقيب "إبراهيم صفا"، معاون مباحث قسم شرطة صان الحجر، استشهد أثناء توجهه لقرية عزبة "زكى" لضبط أعراب هاربين من السجن وودع الاب ابنه إلى مثواه الأخير، حيث شاهد والد ضابط الشرقية الشهيد النقيب إبراهيم صفا معاون مباحث صان الحجر نجله للمرة الأخيرة فى حياته، والذى احتضنه فى نوبة بكاء هيستيرى، حيث تشيع جثمانه قبل أشهر قليلة من موعد زفافه حيث كانت تنتظره عروسه، وهو ما يسعفه القدر لإدراكه، بعد أن اغتالته يد الإرهاب. وقال أحد الضابط المقربين للضابط، إنه عند اتصاله بوالد الضابط وإبلاغه بأن نجله مصاب، رد عليهم "أنا قلت له النهادرة وهو رايح الشغل المرة دى يا ابنى مش عارف ليه حاسس أنك مش هترجع على البيت". فيما سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالى وأبناء مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، بعد استيقاظهم على خبر استشهاد النقيب إبراهيم صفا وابن المدينة،والذى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بطلق نارى بالرقبة والرأس فجر اليوم،أثناء توجه بفرقة مأمورية لفض مشاجرة بعزبة زكى، بدائرة صان فأصابه مسجل خطر ويدعى "تامر ع" بأعيرة نارية وأصاب مخبرين من ضمن القوة. ويبلغ "صفا" من العمر 25 سنة وبدأ حياته بالعمل ملازم بمركز شرطة فاقوس، ثم تمت ترقيته لرتبة ملازم أول ثم إلى نقيب، وتم نقله لإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بعد أن تبين من التقارير السرية عنه نزاهته وجديته فى العمل، وعمل معاون لمباحث صان الحجر لمدة عام تقريبا، تمكن خلالها من ضبط عدد من المسجلين والخارجين عن القانون ومروجى المواد المخدرة