هذا زمن تسقط فيه الأقنعة ويرد فيه الإنسان إلي أصله وتوضع «جينات» فكره الذي يشكل وجدانه وسلوكه تحت «المجهر» فتتضح صورته ونتابع نشأته وتطوره وكان أولي بنا فأولي ألا نرهق أنفسنا وندفع الأذي بأيدينا فلا تسيل الدماء ولا ترتفع تكاليف الفاتورة الباهظة التي دفعتها مصر من «دما قلبها وفلذات أكبادها بشرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.. كان يمكن لو أننا نقرأ التاريخ جيداً ونستوعبه أن نريح أنفسنا من كل هذا العناء والشقاء والدم لو عرفنا حقيقة جماعة الإخوان المحظورة لكننا نمضي بلا خجل في ارتكاب جرائم في حق أنفسنا، حيث إنها كانت محظورة قبل ثورة 25 يناير وبعد أن تولوا سدة الحكم تناسي الإعلام والمفكرون والمجتمع بحسن أو سوء نية أنهم جماعة محظورة وراح يتحدث عنهم جماعة الإخوان المسلمين التي تكتسح الشارع وهم يرون بأعينهم السكر والزيت علي أبواب الطرقات وبيوت الفقراء.. وهم يرون صفقاتهم المشبوهة مع الأمريكان بل ويشاهدون جون كيري في مقر المحظورة ومن بعده كارتير وفي كل مرة يتصدر علم الإخوان المسلمين في الخلفية بل حضر «المعتوه» الحاج رجب أردوغان واستقبلوه بالمزمار البلدي علي أنغام الإرهاب ولم ننتبه أن بن الأتراك العثمانيين حضر إلي قاهرة المعز علي أنه خليفة المسلمين كل ذلك تناسينه وهم يواصلون الإرهاب والفتاوي الكالحة ويهدمون الأضرحة ويعتدون علي مقامات آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي باتت الطامة الكبري التي حلت بمصر وإهداء أرض مصر إلي الأقطار العربية فلا يهم الشلاتين وحلايب أن تذهب للسودان فهي أرض الله وتحت إمارة الخلافة الإسلامية وكذا أرض سيناء لأهل غزة من أجل عيون بن هنية ووجاهة بن مشعل «أبو كوفية» حتي سد النهضة فمبارك علي أهل الحبشة مادامت الأنهار تجري تحت رايات الخلافة الإسلامية تناسينا كل ذلك وكان يمكن أن نتجنب كل هذه الشرور لو استوعبنا التاريخ جيداً علي أن أنهم أحفاد الطليق بن الطليق معاوية بن أبي سفيان وأنهم الخوارج الذين قتلوا الإمام علي بن أبي طالب وهم احفاد عبدالرحمن بن ملجيم الذي كان مهر زوجته زعيمه نسائية في الخوارج هو أن يقتل الإمام علي وراح يزيد وأعوان الشيطان يقتلون سيد شهداء شباب أهل الجنة ومؤخراً حتي أعتدوا بقبح قبيح وفجور فج علي مولانا وسيدنا الدكتور علي جمعة الفقيه الراشد والعلامة الرصين وهو في مجلس علم بجامعة القاهرة لأنهم جهلاء أصابهم العمي فلا يقدرون للرجل مكانه ومكانته ولا يعرفون أن للعلم «حرمة» وكيف ذلك؟ وهم الذين قتلوا باب مدينة العلم أفلا يعتدون علي مفتي الديار المصرية وفقيه مصر والأمة الدكتور علي جمعة إنهم أعداء للحضارة وللإنسانية وللعلم وللدين أيضاً هم المرتمون في أحضان المخابرات الصهيونية منذ عصر محمد بن عبدالوهاب وشيخهم بن الساعاتي حسن البنا ومهنة الساعاتي لم تكن معروفة إلا لليهود فقط الذي طالب بحمل السيف في وجه المجتمع لأن السيف في يد الأخ الإخواني كما يقول المرشد كالمشرط في يد الجراح.. هم أبناء سيد قطب حاضن وحامل وناقل فكر التكفير وقتال المجتمع لأنه مجتمع جاهلي وكافر.. بل هم أبناء يزيد بن معاوية وجدته هند بنت عتبة التي أكلت كبد مولانا سيد الشهداء سيدنا حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه وأرضاه وعلي جده سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام رسول الحب والرحمة والسلام.