انطلقت مسيرات من ميدان رابعة العدوية إلى مقر دار الحرس الجمهوري بشارع الطيران، ومسيرة إلى قصر الاتحادية الرئاسي، ومسيرة إلي مقر جهاز الأمن الوطني، بمدينة نصر، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، والقصاص للقتلى الذين سقطوا في أحداث «الحرس الجمهوري» وشارع رمسيس. وضمت المسيرات عشرات الآلاف، رافعين صور للرئيس المعزول مرسي، وصور منددة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ورفعوا لافتات مكتوب عليها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«مصر دولة مش معسكر»، و«الجيش المصري بتعنا والسيسي مش تبعنا». وردد المشاركون في المسيرة هتافات: «يا أبو دبورة ونسر وكاب إحنا إخواتك مش إرهاب»، و«سيسي سيسي يعني إيه عايز الشعب يبوس رجليه لا ياسيسي مش هنبوس». ونظم شباب «الإخوان المسلمين» سلاسل بشرية لحماية المتظاهرين تواجدت علي جانبي الطرق لمنع الاشباكات والتصادم بالأهالي، كما شارك في المسيرات جانب كبير من النساء. وتسببت الأعداد الكبيرة المشاركة في المسيرات في إغلاق شوراع صلاح سالم، ويوسف عباس، وعباس العقاد، ومصطفى النحاس، والمخيم الدائم، ما أدى لوقوع مشادات كلامية مع المارة نجحت اللجان المنظمة للمسيرات في احتواءها مرات كثيرة وتفادي تطورها للاشتباك بالأيدي. وانضمت ليلة مسيرات متوافدة من المهندسين، ومصر الجديدة، وعين شمس، والمرج، والحي السابع، والألف مسكن، إلى المسيرات رفعت أعلام مصر وجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، ورايات الجهاد، وأحزاب «الحرية والعدالة» و«الراية السلفي» و«الوطن» و«الوسط». وطالبت المنصة الرئيسية في اعتصام رابعة العدوية، بسرعة الاستجابة لمطالبها وهي عودة مرسي، وعود العمل بالدستور، وإعادة مجلس الشورى للانعقاد، والقصاص لقتلى أحداث الحرس الجمهوري، وشارع رمسيس، مهددة بالدخول في عصيان مدني في جميع المحافظات ابتداء من الأسبوع المقبل. وقال صلاح سلطان القيادي الإخواني ورئيس مجمع البحوث الإسلامية، «اقتربنا من تحقيق ما نسعي لنيله وهما النصرة للحق أو نيل الشهادة، وهناك تصعيد شعبي بشكل مستمر ولم يتم التوقف علي مجرد اعتصام في رابعة والنهضة بالجيزة فقط». وشدد علي أن «هناك نية للاعتصام في كل الأماكن الحيوية وعمل سلاسل بشرية من أسوان إلى الإسكندرية لتأيد شرعية الرئيس مرسي وتوضيح الظلم والحصار الإعلامي الذي يتعرض له الإسلاميون، بحسب قوله. وكثفت اللجان الشعبية بميدان رابعة العدوية من تواجدها بمداخل ومخارج الميدان بعد البيان الذي تردد انه صادر عن أهالي المنطقة يطالبون خلاله بفض الاعتصام ، ورصدت المصري حالة تاهب وتخوف من المعتصمين بعد تهديدات الاهالي . ودفع منظمو الاعتصام بعدد من شباب «الجماعة» لمداخل ومخارج الميدان لإجراء تفتيش مكثف على المعتصمين مرتادي الميدان، وسكان المنطقة من خلال الاطلاع على بطاقات تحقيق الشخصية، والتفتيش الذاتي. ونشبت مشادات كلامية بين المعتصمين وعدد من سكان المنطقة بسبب تكرارهم لتفتيش أهالي المنطقة.