عبر المعتصمون بميدان رابعة العدوية، عن رفضهم للمنشورات التي ألقتها الطائرات العسكرية، والتي ناشدتهم فض الاعتصام والخروج من الميدان، والتعهد بعدم تتبع أي شخص معتصم، مؤكدين مواصلة الاعتصام حتى الاستجابة لمطلبهم بعودة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه. وعقد عدد من أعضاء مجلس الشورى جلسة نقاشية بإحدى خيام الاعتصام، رافضين منشورات الجيش، متهمين إياه بأنه يلعب على عواطف ومشاعر المتظاهرين، مؤكدين تمسكهم بالشرعية ورفضهم للانقلاب العسكري. وقال محمد حسن، عضو مجلس الشورى المنحل: "إن إلقاء منشورات من القوات المسلحة على المعتصمين يثبت أننا نسير فى الطريق الصحيح وارتعاش أطرافهم لأنهم خانوا العهد والمواثيق، وسنرابط فى الميادين حتى عودة الرئيس الشرعي للبلاد أو ننال الشهادة فى سبيله". وعادت الحركة المرورية إلى طبيعتها في شارع رمسيس وميدان العباسية، صباح السبت، بعد أن أغلقه مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فعاليات "مليونية الزحف"، فيما خيم الهدوء الحذر على ميدان رابعة العدوية وتوقفت المنصة الرئيسية عن إذاعة الأغاني وسط تناقص ملحوظ في أعداد المعتصمين، بعد ليلة ساخنة من التظاهرات التي انطلقت خلالها مسيرة إلى قصر الاتحادية ودار الحرس الجمهوري للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه. وطافت عدة مسيرات محيط ميدان رابعة العدوية للمطالبة برحيل السيسى وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، حاملين صورًا للرئيس المعزول وأعلام مصر مرددين هتافات: "الله أكبر الله وأكبر ومرسى أفضل"، "ارحل يا سيسي". وانتشرت العديد من المستشفيات الميدانية فى محيط الميدان لتقديم الخدمة الطبية للمعتصمين بسبب ارتفاع حرارة الشمس، كما دفعت وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف فى محيط ميدان رابعة العدوية، وسط تعزيزات أمنية مشددة من قبل اللجان الشعبية التى قامت بزيادة الحواجز الخرسانية والحديدية إلى جانب الدفع بتشكيلات من اللجان على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، وتفتيش الوافدين تفتيشًا ذاتيًا وسط إقبال ضعيف للمتظاهرين. وقام المئات من معتصمي رابعة العدوية بأداء تمارين رياضية في عدة مجموعات، على الطريق المؤدى إلى مستشفى التأمين الصحي وقاعة الأزهر للمؤتمرات، ما أدى إلى إصابة البعض بالإرهاق والهبوط بسبب الصيام وارتفاع درجة الحرارة.