حزين عما يحدث فى بلادى وعلينا جميعا أن ننتهز شهر رمضان الكريم فى سرعة إجراء المصالحة الوطنية فنحن مصريون لدينا قدر من التسامح والمحبة لبعضنا البعض فالقاعدة موجودة ويجب أن نعود إلى أسرة واحدة تظلنا مصر برعايتها فكل المصريون يسعون لذلك ومن لا يرغب فى هذه المصالحة فهو غير مصرى ولا ينتمى لهذا الشعب فالشعب الذى خرج فى 25 يناير و 30 يونيه لا يمكن ان يكون هدفه إقصاء أحد بل الجميع يسعى للوحدة والتوحد تحت راية الوطن وأتمنى أن يتنازل كل مواطن يحب هذا البلد عن مصلحته الشخصية أو الحزبية فى الوقت الحالى وأن ينظر إلى المصلحة العليا للوطن وأن نراجع أنفسنا وأن نحكم العقل وأن نترك انتماءتنا الضيقة بعض الوقت وأن ننظر إلى المواطن البسيط الذى عانى الأزمات وان يقيم عدالته الاجتماعية. حقا 30 يونيه كانت عيد الحرية وعيداً لاسترجاع مصر لكل المصريين عودة مصر لأبنائها بعد فراق دام عاماً حاول البعض أن يطمس هويتها ويغير معالمها لمجرد أن تولوا أمور الحكم ظنوا أنهم يستطيعون أن يجعلوها كما يريدون لكن هيهات هيهات لقد خرج أبناء مصر لاسترداد هوية بلادهم وعلت الهتافات حبا فى مصر. 30 يونيه أثبتت أن الجيش المصرى ورجال الأمن القومى والشرطة قيادة وضباط أنهم مصريون حتى النخاع فلا فرق بين تعامل الجيش المصرى العظيم مع مبارك وفى تعامله مع مرسى فالجيش المصرى هو حائط الصد الأول ضد العدوان الخارجى والثانى والأخير لانهيار الدولة وإغراقها فى الدماء ولابد أن يدرك الجميع أن علاقة الجيش مع الشعب أقوى مليون مرة بعلاقته بالنظام الحاكم لأنه جيش محترف وطنيته تسبق سلوكه وليس مرتزقة فهو يتكون من كل بيت مصرى وكل فرد فيه يدرك ان مهمته الأساسية التضحية بالنفس والروح لحماية أشقائه وأولاد عمومته من الامتثال والانقسام لقد أخطأ الكثيرون عندما اعتقدوا ان مرسى هو الذى عين الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى سوف يسطر التاريخ اسمه بحروف من النور فالمؤسسة العسكرية ولاؤها الأول والأخير للوطن والشعب معا ونرفع لهم القبعة إجلالاً واحتراماً فوطنيتهم تتقدمهم حفظ الله مصر وجيشها من كل سوء.