30يونيو لم تكن بكل المقاييس ثورة.. فهي إن صح القول عيد للحرية في مصر.. عيد لاسترجاع مصر الي كل المصريين.. عودة مصر الي ابنائها بعد فراق دام لمدة عام، حاول فصيل ان يطمس هويتها ويغير معالمها لمجرد انهم تولوا امور الحكم فيها ظنوا انهم يستطيعون أن يجعلوها كما يريدون.. لكن هيهات.. هيهات. خرج في هذا اليوم أبناء مصر الي شوارعها وطرقاتها لاسترداد هوية بلادهم، وعلت الهتافات حبا في الوطن وتجمع الابناء علي كلمة سواء تحيا مصر.. تحيا مصر. وانتشرت الاغاني الوطنية علي كل شبر من ارض مصر لتلهب المشاعر ويتحرك لها الوجدان وتدمع العيون شوقا لاحضان الوطن الذي افتقدناه عاما. لم يبق في هذا اليوم طفل ولا شيخ ولا امرأة إلا وخرج ليهتف حبا لمصر... مصر التي ومازالت تعلم العالم أجمع معني كلمة وطن... ولقد تناولت وكالات الانباء العالمية علي شبكة المعلومات الاليكترونية هذا الحدث العظيم بوصفها ( لم ير العالم علي مر العصور هذا الكم من البشر الذين احتشدوا في شوارع مصر يوم 30 يونيو ). انها مصر التي لا تقهر ابدا لانها في معية الله فقد ذكرها الله في القرآن والانجيل.. ومن ارادها بسوء هلك وكان نسيا منسيا لا يذكره التاريخ الا بالخزي والعار. واخيرا عاشت مصر حرة بيد ابنائها كريمة بخير ارضها.