أطلق مثقفون وفنانون معتصمون بوزارة الثقافة نداء للقوات المسلحة والشعب المصري والمؤسسات الدولية المختصة لسرعة إنقاذ تاريخ مصر، بتشكيل لجنة محايدة ومتخصصة للإشراف على دار الكتب والوثائق المصرية لما تحويه من وثائق سيادية تمس الأمن القومي المصري. جاء ذلك في بيان ألقاه المخرج مجدي أحمد علي في اجتماع يجري الآن بمقر الاعتصام بالوزارة، رداً على إنهاء ندب رئيس دار الوثائق عبد الواحد النبوي مساء أمس السبت، هو ورؤساء الادارات المركزية الثلاث بالدار، وهو ما اعتبره المثقفون في بيانهم "خطة واضحة وممنهجة للاستيلاء علي تاريخ مصر". وضرب البيان مثالاً بالوثائق السيادية الموجودة بالدار مثل وثائق ترسيم الحدود المصرية ووثائق الأملاك اليهودية والوثائق الخاصة بتاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها والرسومات الهندسية الخاصة بالمباني الأثرية المصرية. وطالب المثقفون في بيانهم القوات المسلحة بسرعة التحرك لضمان عدم المساس بمقتنيات الدار، وقال البيان إن تعيين أستاذ اللغة العربية خالد فهمي رئيساً لدار الكتب والوثائق القومية بمثابة "التمهيد لتنفيذ تلك خطة الإخوان التي تسعى للسيطرة على وثائق مصر".