السؤال: أعمل ممرضة باحد المستشفيات وزوجي يعمل محاسبًا باحدي الشركات.. لكنه يرفض الانفاق علي أولاده ويلقي بالمسئولية علي عاتقي بحجة أنني موظفة وإذا اعترضت يهددني باجباري علي ترك العمل.. فهل هذا من حقه؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نصار وكيل وزارة الاوقاف بالجيزة: الإسلام جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة وصحح تصرفاتها المالية الرشيدة دون حاجة إلي أذن خاص من الرجل.. والزوج هو المسئول شرعاً عن التبعات المالية للأسرة وهو المطالب شرعاً بالنفقة والكسوة والسكن لزوجته واولاده حيث يقول سبحانه وتعالي "أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم" ويقول سبحانه "لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها". وهذه الحقوق المالية واجبة علي الرجل لزوجته سواء كانت غنية أو فقيرة وليس من حقه أن يجبر زوجته علي ترك شيء من راتبها إلا عن طيب نفس وباختيار وإرادة مستقلة حيث يقول سبحانه "فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً" لذا فليس من حق الرجل ان يأخذ شيئاً من راتب زوجته.. أو يتخلي عن الانفاق علي اولاده بحجة أنها تعمل.. لأن زوجته واولاده هو مكلف بالانفاق عليهم بصرف النظر عن كونها تعمل.. أو لا تعمل.. ولكن اذا كانت الزوجة تساعد زوجها بجزء من مالها للتوسعة علي عيالها فلا حرج في ذلك.. ان كل ما يهمنا في هذا المقام ان تكون العلاقة بين الزوجين قائمة علي الحرص علي سلامة الأسرة واستقرارها عن طريق التعاون والتفاهم والمحبة والوئام فقد كان النبي الكريم يعتز بزوجته السيدة خديجة ويقول عنها "وواستني بمالها إذ حرمني الناس". المصدر: جريدة " المساء " المصرية .