لندن: تمكن باحثون بريطانيون من نقل علاج جيني إلى الأورام في كبد الفئران من دون تسميم النسيج غير المريض وذلك عن طريق استخدام فيروس معدل يتسبب بالتهابات في الصدر. ويعتقد الباحثون أن المقاربة الجديدة قد تساعد في تطوير فيروسات علاجية في المستقبل مناسبة لنوع محدد من الأمراض، وأضافوا أن التجربة يمكن تطبيقها على الإنسان خلال سنتين تقريباً، إلا أن التجارب على البشر مكلفة ولذا يبحث فريق البحث عن تمويل للأبحاث المستقبلية. وقد اكتشف العالم المصري الدكتور مصطفى السيد أن الذهب يمكن أن يتحول إلى عنصر تفاعلي محفز، يمكن أن يتفاعل مع الخلية السرطانية داخل جسم الكائن الحي ويحدث هذا التفاعل الذي لم يكن معروفا قبل الآن وميضاً خاصاً داخل الخلية يمكن إلتقاطه أو الكشف عنه تحت مجاهر إلكترونية خاصة. وأثبت العالم المصري أن الذهب يفقد خواصه اللاتفاعلية حينما يتم تفتيته إلى دقائق نانوية حيث لا تتفاعل ذات ذرات الذهب المتداخلة مع الخلية السليمة وبالتالي تبدو داكنة تحت المجهر. وقد أثبتت التجارب التى أجريت على مدى سنوات ان دقائق الذهب النانوية تتجمع لتشكل طبقة مضيئة على جسم الخلية المريضة لتقتلها خلال دقائق بينما تتفتت داخل الخلايا السليمة ولاتؤثر عليها بأي حال. ويعني هذا ان دقائق الذهب النانوية تتعرف على الخلايا السرطانية المصابة لكنها لاترى الخلايا السليمة، حيث تقوم مادة "النانو" الذهبية بامتصاص ضوء الليزر الذي يسلط عليها بعد وصولها إلى الخلية المصابة وتحوله إلى حرارة تذيب الخلية السرطانية. ومن المعروف أن "النانو" هو أصغر وحدة في الذرة توصل إليها العلماء حتى الآن وتبلغ من الدقة تحت الميكروسكوب بحيث يعادل سمك شعرة الإنسان الواحدة 50 ألف نانو، ويصل حجم كرة الدم الحمراء ألف نانو ويشكل النانو واحد على ألف من المللي متر، أصغر وحدة قياس أطول تري بالعين المجردة. ومن المتوقع أن يشكل هذا الكشف العلمي فتحاً لآفاق وآمال لعلاج ملايين البشر حول العالم من مرضى من السرطان على اختلاف أنواعه أو الأعضاء التي يصيبها، حيث ما يزال العلاج الإشعاعي والعقار الكيميائي المرهق للمريض على مختلف أنواعه، هو الوسيلة المتوفرة حالياً لعلاج المرض، ولم يحقق العلاج الكيميائي ما يرجى منه في الكثير من الحالات، إضافة إلى المتاعب الصحية الأخرى التي يسببها للمريض، بينما العلاج بتقنية النانو أقل تكلفة من ناحية المواد المستخدمة فيه حيث قد يكفي جزء واحد من ألف جزء من جرام الذهب لعلاج كبد مصاب بالسرطان. وأكد الدكتور مصطفى أن النانو الذهبي يقتل الخلايا فقط التي يتم توجيهه إليها، إذ من الممكن أن تظهر في أماكن أخرى من الجسم وبالتالي يتعين التعامل معها بنفس الأسلوب أينما كانت، وتوقع أن يتم الأخذ بهذا الأسوب في علاج السرطان بعد أن تقره إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، التي تعد البوابة الوحيدة التي تخرج منها كافة تراخيص استخدام العقاقير والأغذية في الولاياتالمتحدة.