افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضاً لمقتنيات متحف الفنون الجميلة في الخط العربي والإسلامي، وذلك في قاعة العرض في متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية. قدم العرض بانوراما خطية لكبار خطاطي الإسكندرية وتراث الخط العربي، حيث صرح د. صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بأن هذا المعرض يعد حشداً فنياً جماعياً، ويمثل المقومات الإبداعية لفناني الإسكندرية، والتي تحمل في طياتها خصائص ثقافية وتاريخية للمدينة. ضم المعرض عددا كبيرا من الأعمال التي تحمل أنواعا متنوعة من الخطوط، والتي شكلها كل فنان حسب رؤيته الخاصة؛ لتوثق اتجاهات هؤلاء الفنانين في تشكيل الخطوط، وعرض الأساليب المختلفة التي استخدموها لتكون وثيقة تعرض هذا الفن الأصيل عبر الأجيال. أغلب أعمال المعرض استخدم الفنانون الآيات القرآنية فيها، أو الأحرف المميزة بالقرآن الكريم، كما استخدموا أيضا الأحاديث أو الحكمة، وقد شكل بعض الفنانين بعض اللوحات لتظهر في شكل تصميمي مهتمين بالزخارف الإسلامية التي تحوط الكتابات، وكانت تلك الكتابات تشكل وترسم في أشكال متعدده منها الدائري، البيضاوي، المربع، المستطيل بنوعيه الطولي والعرضي، وقد اختلف قطع هذه اللوحات من عمل لآخر، حيث ظهر عدد غير قليل من الأعمال بشكل مستطيل عرضي طويل يصل أحيانا إلى 150 سنتيمتر × 40 سنتيمترا، وقد اتخذت هذه الأعمال حيزا وفيرا من العرض، حيث تزينت القاعات الأولى الأمامية من المتحف بها، وكانت تعرض بشكل منسق وراقي جدا يجذب نظر الجمهور عند ارتياد تلك القاعات. بعض الأعمال كتبت وصورت على خلفية ملونه بمجموعة لونية هادئة، وكأنها لوحة تشكيلية منفصلة اندمجت مع الكتابات في سياق فني محكم ومحسوب، حتى لا يظهر الخط العربي بالشكل التقليدي المتعارف عليه، كما أدخل البعض هذه الآيات أو الأحرف القرآنية بداخل مساحات خطوط مغلقة غير منتظمة الشكل، تأخذ الخطوط فيها حرية كبيرة في الحركة، محاطة بتلك الخلفيات الملونة، التي تتناثر أجزاء منها داخل التكوين إلى جانب تلك الأحرف فتزينها وتزيد من جمالها. وفي أعمال أخرى نوع الفنان في سمك الخطوط وأنواعها وكذلك ألوانها، حيث حملت اللوحة الواحدة في بعض الأحيان أنواع مختلفة من الخطوط يصل عددها لثمانية، وقد نسقها الفنان وصاغها جيدا لتظهر منسجمة في اللوحة الواحدة، وقد تربطهم الخلفية التي كانت باللون الواحد. أما عن خليفات باقي الأعمال فقد فضل بعض الفناين بأن يستخدمون الأوراق الملونة فيها؛ ثم قاموا برسم وتشكيل الآيات من فوقها، وكان منها الألوان الأسود، الأزرق، والأبيض.