في الآونة الأخيرة ظهرت تقنيات جديدة في الخط العربي تعيد له الحياة, وضحت بقوة في معرض الخط العربي السادس المقام بقاعة دروب بجاردن سيتي. ويستمر حتي نهاية الشهر الحالي المعرض افتتحه أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بمصر, ويضم نحو25 عملا فنيا بانواع خطوط مختلفة( كوفي, ثلث, جلي, فارسي, ديواني, وخط حديث حر, بالإضافه للتشكيل).. شارك في أعماله مجموعة من الفنانين المجددين للخط العربي, وهم أحمد فارس, صلاح عبد الخالق, محمد حسن, يسري مملوك.. إضافة إلي الفنان شيرين عبد الصابر باعتباره الفنان الأول علي العالم في خط الثلث وصاحب تقنية متميزة في كتابة حروفه, وله ابتكار خاص في قلمه وخاماته المستخدمة.. أظهرت اللوحات المعروضة استخدام تقنيات متعددة كالكتابة علي خامات مختلفة أو أوراق يدوية الصنع بالإضافة للزخرفة والأحبار الملونة الي جانب المزج بين أنواع الخطوط في العمل الفني الواحد, فنجد في لوحة الهدهد للفنان يسري مملوك وقد تناول آية من سورة النمل في عمله الفني وتفقد الطير فقال مالي لا أري الهدهد أم كان من الغائبين, لنجد الخط وحروف الآية في الهدهد والخلفية موظفة تشكيليا الآية مكتوبة كاملة في رأس الهدهد لتتكرر بعض أجزاء منها في الجسم والخلفية منفذة بألوان جواش علي ورق بخط الثلث والديواني بمزيج بين الألوان القوية والهادئة. وقدم الفنان صلاح عبد الخالق مجموعة لوحات بالخط الكوفي بأنواعه وعصوره المختلفة كالخط الكوفي الهندسي والقيرواني والفاطمي, محاولا المزج بين الخطوط الكوفية القديمة والحديثة في العمل الفني الواحد بألوان جواش واكريلك والذهب الخالص علي ورق يدوي الصنع, وقد قدم الفنانان محمد حسن واحمد فارس العديد من الأعمال الفنية المتميزة بالتكوينات المتنوعة بين الجانب الكلاسيكي والجانب الحر مستخدمين الخط الفارسي والشكستا والثلث والنسخ بأحبار طبيعية وألوان جواش وذهب عيار24 في كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأبيات الشعر منفذة علي أوراق هندية يدوية الصنع.
