الكويت: اتفق محللون ماليون على أن أسهم قطاع البنوك قاد التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية اعتماداً على الأداء الجيد والأرباح المرضية التي حققها في الربع الأول من العام الحالي الأمر الذي أعاد الثقة مجددا بين أوساط المستثمرين. وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن منوال تداولات القطاع المصرفي جاء من منطلق اعتماد البنوك على الأداء التشغيلي لمعظمها والتي من المتوقع استمرارها خلال العام الحالي حيث الانفاق على تمويل المشروعات التنموية ضمن الخطة التي أطلقتها الحكومة. وقال المحلل المالي محمد الهاجري أن أداء قطاع البنوك اليوم تضامن مع نمو أرباح القطاع ما أعطى أشارة للمساهمين بعودة ارتفاع القيمة النقدية وتحرير المخصصات التي كانت تقتطعها الأمر الذي نشط السيولة ومن المتوقع ان يمتد النشاط للقطاع ويزيد حجم الطلب مع اعلان أرباح بقية البنوك. وأضاف الهاجري أن النشاط على الأسهم المصرفية اليوم كان الداعم الحقيقي لرفع المؤشرات الرئيسية للسوق نتيجة لعدة عوامل ايجابية بثت روح التفاؤل بين المتداولين لا سيما الصغار منهم. من جهته قال المحلل المالي ميثم الشخص ان أداء قطاع البنوك اليوم أفضل بكثير من تداولات الأمس ومن الطبيعي أن ينشط القطاع والعودة الى المربع الايجابي ولكن هناك تخوف من العوامل الجيوسياسية في المنطقة والتي قد تؤثر على أرباح الربع الثاني. وأضاف الشخص أن الشراء كان حذرا على أسهم القطاع خصوصا التي كان الأداء التشغيلي هو الأساس فيها كما أن زيادات رؤوس أموال بعض البنوك أثرت في رفع الربحية. بدوره قال المحلل المالي محمد الطراح أن تداولات القطاع كانت جيدة اليوم مع بدء الانطلاقة الفعلية للصرف الفعلي على مشروعات التنمية حيث سيكون للبنوك دور محوري ورئيسي فيها ولذلك نرى ان المتداولين يصبون اهتمامهم في الدخول على أوامر الشراء للأسهم المصرفية. وتوقع الطراح استمرار وتيرة هذه الطفرة على تداولات أسهم القطاع خلال شهري ابريل الجاري ومايو/أيار المقبل ما يعني أن أرباح الربع الثاني قد تكون أفضل من الفترة نفسها في العام الماضي.