طالباني : علاقاتنا بالكويت كانت إيجابية قبل أسبوعين بغداد أكد الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الأربعاء أن التصعيد الإعلامي أساء للعلاقات بين العراق والكويت التي كانت إيجابية حتى الأسبوعين الماضيين . ونقلت صحيفة "الصباح" العراقية عن طالباني قوله إنه وخلال زيارته الأخيرة إلى الكويت أراد حل الملفات العالقة مع مجلس الأمة وقدم مقترحا لإجراء مباحثات إلا أن المقترح رفض من قبل النواب الكويتيين. وأضاف "أن الشعب العراقي شعب غني برجاله وثرواته وعندما نتخلص من الإرهاب سنخطو أميالا نحو الأمام لنحتل المكانة المناسبة للعراق فمساعدة العراق واجب إسلامي وشرعي". وقال طالباني مخاطبا المسؤولين العرب "إذا لم تعطونا لا تأخذوا منا". وكان طالباني قد رفض محاولات تعكير العلاقات العراقية - الكويتية ، إثر تصاعد السجال بين البلدين ومطالبة نواب عراقيين بوقف دفع التعويضات عن غزو الكويت. ودعا خلال لقائه السفير الأمريكي في بغداد كريستوفر هيل إلى المعالجة الهادئة للقضايا القائمة بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ويعمل على توثيق الروابط الأخوية بينهما. وشهدت الآونة الأخيرة تراشقا بالتصريحات عبر قنوات مختلفة في البلدين، على خلفية رفض الكويت رسمياً اغلاق ملف التعويضات التي يدفعها العراق لها بنسبة خمسة في المائة من عائداته النفطية، كما رفضت نقل باقي الملفات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي إلى باب العلاقات الثنائية، بعد أن قدم العراق طلباً رسمياً بهذا الشأن لمجلس الأمن ليتمكن من الخروج من الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة وطالب نواب كويتيون الأسبوع الماضي حكومتهم باستدعاء السفير من بغداد والذي تم تعيينه العام الماضي ، احتجاجا على مطالبة نواب عراقيين الحكومة الكويتية بدفع تعويضات للعراق بسبب "تقديمها تسهيلات للقوات الأمريكية تسببت في غزو العراق واحتلاله عام 2003". وفِرض البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة على العراق عقب دخوله الكويت عام 1990، إذ يسمح هذا البند باستخدام القوة ضده باعتباره يهدد الأمن الدولي إلى جانب تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته في البنوك العالمية لدفع التعويضات للمتضررين الكويتيين نتيجة الغزو.